ليليان

ليليان!

ليليان!

 تونس اليوم -

ليليان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أرفض واستنكر بشدة وأشعر بالقلق الشديد من الطريقة المهينة التى تم بها ترحيل المذيعة البريطانية، لبنانية الأصل، ليليان داود من مصر الأسبوع الماضى بعد ساعات من انهاء تعاقدها مع قناة أون تى فى. لقد تعاملت مع ليليان مباشرة مرة واحدة عندما كنت ضيفها فى برنامج «الصورة الكاملة» يوم 19 فبراير 2016للحديث عن أفكار وآراء الراحلين الكبيرين الاستاذ محمد حسنين هيكل والدكتور بطرس بطرس غالى. وفيما عدا ذلك كنت أتابعها احيانا فى برنامجها كمشاهد، ولاشك ان المزاج العام لليليان فى أحاديثها كان أكثر تعاطفا مع قوى المعارضة للدولة وليس معها، ولكن هذا شئ لا يعيبها على الإطلاق، فالمذيع – فى النهاية- إنسان ومواطن له موقفه السياسى، شريطة ألا يؤثر على دوره كمذيع تفرض عليه مهنته أن يقدم كل الآراء بلا تحيز وأعتقد أن ليليان كانت تلتزم بذلك وهو أمر ليس مستغربا، فهى تلقت تدريبها الأساسى فى الإذاعة البريطانية ذات التقاليد الاعلامية العريقة.

فى ضوء ذلك فإن رفضى لما حدث مع ليليان يقوم على ثلاثة أسباب، أولها سبب إنسانى ويتعلق بالطريقة التى عوملت بها بعد ساعات من انهاء تعاقدها مع القناة، والتى تنم عن تربص وسلوك انتقامى غير مبرر. ثانيا، والاكثر إزعاجا أن تلك الطريقة تعيدنا بقوة إلى اساليب ما قبل 25 يناير وحيث لا يعلم الشخص سبب القبض عليه، و لا هوية من يقبض عليه...إلخ. ثالثا، إن تلك الواقعة تصيب فى مقتل أحد اهم سمات الثقافة والفن والإعلام فى مصر، وهى إسهام الطاقات الابداعية والفنية والإعلامية العربية، وخاصة من أشقائنا فى الشام والمشرق العربى فيها، ألا تعلو الصفحة الأولى من هذه الجريدة عبارة «اصدر العدد الأول فى 5 أغسطس 1876 سليم وبشارة تقلا»؟...ترحيل ليليان، وبتلك الطريقة، تصرف صغير لا يليق أبدا بمصر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليليان ليليان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia