المحافظون

المحافظون !

المحافظون !

 تونس اليوم -

المحافظون

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى زيارتى لمرسى مطروح فى الأسبوع الماضى، بمناسبة الاحتفال بعيدها القومى وافتتاح عدد من المشروعات الكبرى بها، تأملت إحدى خصائص الحكم المحلى فى المحافظات والتى قد لا نلحظها كثيرا فى القاهرة! ففى هذه الأخيرة، العاصمة، يصعب أن ننسب الإنجازات فيها للمحافظ بشكل حاسم...لماذا؟ لأن الدولة كلها والوزراء كلهم يعملون كلهم فى القاهرة ومن أجل القاهرة ...وهذه المركزية المفرطة كانت دائما إحدى الخصائص الثابتة للسياسات العامة فى مصر . ولكن ذلك ليس هو الحال فى خارج القاهرة، خارج العاصمة.

ففى كل المحافظات الأخرى اعتاد الناس على أن ينسبوا الأعمال والمنجزات الكبرى لمحافظين بعينهم، فى حين جاء آخرون وذهبوا دون أن يتركوا بصمات واضحة ارتبطت بهم.، بل وهناك من ارتبط اسمه بأخطاء أو خطايا لا تنسى له! وفى مطروح، التى أومن بأنها كنز سياحى هائل لمصر، لاحظت أنهم لم ينسوا الفريق محمد الشحات الذين يذكرون بالخير إنجازاته فى التعمير وفى قطاع السياحة بالذات. واليوم تتأهب مطروح لطفرة هائلة على يد محافظها الحالى اللواء علاء أبو زيد- كما ذكرت أمس،

ولكن من نوع آخر يرتبط بمشروعات عملاقة. فهناك مهمة إعداد منطقة الضبعة لاستقبال المشروع القومى الكبير لإنشاء المفاعل النووى و الذى سوف يغير وجه الحياة فى غرب مصر كلها، ثم هناك ثانيا الإعداد لإنشاء ميناء جرجوب كميناء وكمنطقة صناعية وتجارية كبيرة جنوب المتوسط. وثالثا يأتى مشروع إنشاء مدينة والت ديزنى الترفيهية العالمية لتضاف لشقيقاتها فى الولايات المتحدة وباريس وطوكيو وهونج كونج. وقد يقول قائل إن المحافظات الأخرى لا تحظى مثل مطروح بامكانات النمو السياحى والصناعى، ولكنى أقول لا، كل محافظة فى مصر لها إمكاناتها وتفردها وتاريخها المميز، مثلما أن لها أيضا مشكلاتها الفريدة، و التى تكشف إمكانات المحافظين وقدرة كل منهم على وضع بصمته على الإقليم الذى يتولى مسئولية قيادته وإدارته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظون المحافظون



GMT 07:18 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 08:20 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:34 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهاية الأسبوع

GMT 07:55 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نهاية الأسبوع

GMT 06:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبرا فى كل محافظة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia