قاطعوا تركيا

قاطعوا تركيا!

قاطعوا تركيا!

 تونس اليوم -

قاطعوا تركيا

د.أسامة الغزالي حرب

فى عدد الأهرام (25/11/2013) وفى « كلمات حرة » كتبت تحت عنوان « حماقة سياسية » أنتقد أسلوب وتجاوزات السيد رجب طيب أردوجان ، رئيس وزراء تركيا فى ذلك الحين، فالرجل كان مؤيدا و مناصرا لحكم الإخوان المسلمين فى مصر متصورا أو متوهما أن تلك السلطة الإخوانية فى مصر تشكل جزءا من امبراطورية عثمانية عائدة، ولذلك طاش صوابه عقب سقوط حكم الإخوان وأخذ يصرخ منددا بـ« الإنقلاب العسكرى » ومتجاهلا ثورة 30 يونيو الشعبية التى أطاحت بهم.

لقد عاد أردوجان ليردد- مرة أخرى- كلماته الخائبة ليس كرئيس للوزراء وإنما كرئيس للجمهورية ، انتخب لهذا المنصب منذ أغسطس الماضى. نعم، أردوجان سياسى بارز له مكانته فى بلده، ولكن ليس من حقه على الإطلاق أن يتدخل، على ذلك النحو الشائن و المرفوض، فى الشأن الداخلى فى مصر، والذى بلغ ذروة الحماقة- مرة اخرى- فى حديثه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب خطاب السيسى الذى كان فى تقديرى خطابا نموذجيا و مشرفا ، وقدم للعالم فى آن واحد: مصر الجديدة، مصر الثورة، ورئيسها القوى الواثق من نفسه و بلده.

وقف أردوجان على منصة الأمم المتحدة يلومها على دعم « الإنقلاب العسكرى » الذى أطاح بالحكم الإخوانى المنتخب! لقد تفوق الرجل على نفسه، وأثبت أن الحماقة لا حدود لها، ولذلك كان حسنا و منطقيا ما فعله وزير الخارجية « سامح شكرى » من إلغائه لقاء كان مرتبا له مع نظيره التركى، وكذلك بيان الخارجية الذى ذكر أن كلمة أردوجان «تضمنت أكاذيب و افتراءات ، ومثلت استخفافا بإرادة الشعب المصرى » .

غير أننى أتصور أنه لابد أن يكون هناك موقف «شعبى» مصرى يصل إلى الشعب التركى ويتمثل أساسا فى مقاطعة كل البضائع التركية فى الأسواق المصرية، وأن يمتنع المصريون عن السفر السياحى- الذى زاد مؤخرا- إلى تركيا. ولقد شعرت بالارتياح لما ذكر على لسان السيد إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة من مخاطبة شركات السياحة المصرية وقف تنظيم الرحلات إلى هناك.

ذلك فى تقديرى هو الرد الأمثل على حماقات وسخافات أردوجان .يبقى تساؤل:هل فكر أحدكم فى مغزى شعار « رابعة » الذى ابتكره السيد أردوجان؟ تخيل أن كفك –لا قدر الله- قد انتزع منها إبهاما(كما هو فى الشعار) ماذا سوف تفعل بأصابعك الأربعة الباقية؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاطعوا تركيا قاطعوا تركيا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia