فساد أم إهمال

فساد أم إهمال ؟!

فساد أم إهمال ؟!

 تونس اليوم -

فساد أم إهمال

د.أسامة الغزالي حرب

يبدو أن قصص ونوادر البيروقراطية المصرية لا نهاية لها. إننى اقدم اليوم حكاية غريبة، ثابتة بالمستندات

والوقائع ، وهى أيضا حكاية مثيرة لأن صاحبها الذى يشكو ظلم البيروقراطية وفسادها وإهمالها، ليس مواطنا عاديا، ولكنه لواء سابق بالشرطة، كان مساعدا سابقا لوزير الداخلية، وكان مديرا للأمن فى أكثر من محافظة! و مع ذلك فإن هذا الرجل ـ وهو على المعاش الآن- أراد أن يحصل على تصريح بهدم عقار، عبارة عن منزل قديم يمتلكه مع أشقائه فى شبرا، تجاوز عمره مائة عام وأصبح مشرفا على الانهيار التام المفاجئ فى أى لحظة. غير أنه طوال مايزيد على أربعة أشهر حتى الآن فشل فى الحصول على «تصريح هدم» للعقار! يقول اللواء عبد الوهاب الملاح فى الرسالة التى أرسلها لى بعد أن أعيته الحيل: «أرسلت إنذارا قضائيا على يد محضر للسيد رئيس حى روض الفرج، وشكوى عن طريق أحد المحامين، وبرقية للسيد رئيس الحى، وبرقية للسيد اللواء نائب محافظ القاهرة لقطاع الشمال مطالبا بسرعة إصدار قرار هدم للمنزل، حيث إنه آيل للسقوط وخال من السكان والمنقولات، ومبنى منذ مائة عام من الحجارة و الخشب، و له ملف بالحى موضحا به التكسيات وحالة العقار السيئة.للأسف..لم يتم إصدار هذا القرار حتى الآن، فانتقلنا بين مكتب السيد رئيس الحى ومكتب السيد نائب المحافظ عدة مرات و لم نجدهما. أما مدير مكتب رئيس الحى، ومدير مكتب السيد نائب المحافظ فإن ردودهما تتلخص فى الكلمات الآتية :نعم- حاضر- بإذن الله- لما نشوف- فوت علينا بكرة- الباشا فى اجتماع- ربنا يسهل. لقد كان من المفروض على المذكورين بصفة عملهم- الإرشاد أو التوجيه أو النصيحة أو المتابعة أو الإعلام عما إذا كانت البرقيات التلغرافية والشكاوى قد وصلت من عدمه بدلا من استفزاز السائل. عندما لم نصل إلى نتيجة قمنا بإرسال شكاوى مسجلة إلى مكتب رئيس الجمهورية وإلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة دون جدوى، ولم نصل إلى نتيجة أو الرد على رسائلنا. لماذا هذا الإهمال؟ وأين مصالح الجمهور والبشر؟ والنتيجة نحن نتحمل المسئولية إذا انهار العقار فجأة وأصيب أى شخص بمكروه»!

انتهت رسالة اللواء عبد الوهاب الملاح، وهى قوية وبليغة إلى حد لا تحتاج معه لأى تعليق!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد أم إهمال فساد أم إهمال



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia