خيبة قومية

خيبة قومية !

خيبة قومية !

 تونس اليوم -

خيبة قومية

د.أسامة الغزالي حرب

حكم بعدم دستورية منع مزدوجى الجنسية من الترشح للبرلمان...، وحكم بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية...

هل تلاحظون أنه لثلاثة عقود متوالية منذ 1984 وحتى اليوم تعرضنا للعديد من الأحكام بعدم الدستورية ولحل مجلس الشعب أكثر من مرة؟ المحكمة الدستورية العليا نفسها تأسست فى عام 1979 (ولو أن الرقابة على دستورية القوانين كانت تتم قبلها من خلال آليات مختلفة) أصدرت فى عام 1987 قرارا بحل برلمان 1984 (أول برلمان تكون فى عهد مبارك).. لماذا؟ لعدم دستورية قانون الانتخابات الذى شكل على أساسه لأنه قصر حق الترشح على الحزبيين فقط دون المستقلين، فضلا عن حرمان المستقلين من قوائم لهم تنافس القوائم الحزبية! فى نفس العام تم انتخاب مجلس شعب جديد لم ينج بدوره من الحل بعد أن صدر فى عام 1990 أيضا حكم بعدم دستورية القانون الجديد.. لماذا؟ لاتساع دوائر المقاعد الفردية عن دوائر المقاعد الحزبية مما يؤدى الى انعدام عدالة المنافسة بين مرشحى الفردى ومرشحى القوائم! فضلا عن عدم المساواة بين عدد المواطنين الذين يمثلهم كل نائب. وتكررت نفس الأسباب تقريبا فى حل برلمان 2012.. لماذا؟ لما ترتب على اجراء الانتخابات بالجمع بين النظام الفردى ونظام القوائم المفتوحة من إعطاء الحزبيين حق الترشح على المقاعد الفردية، دون اعطاء غير الحزبيين حق الترشح على القوائم...إلخ هى إذن بصراحة- خيبة تشريعية تثير التساؤل والاستغراب! ما معنى هذا وما دلالته؟ هل هناك تدن فى الكفاءة لدى الذين يقومون بإعداد التشريعات؟ وارد طبعا. هل هناك اقتراح يمكن بمقتضاه مثلا للمحكمة الدستورية أن تراقب دستورية القوانين قبل صدورها؟ اقتراح وجيه ينبغى بحثه، أما أن يستمر الحال على ما هو عليه فهو شيء سخيف ومريب. «فيه حاجة غلط».. إننا نريد استكمال مقومات النظام السياسى لننطلق للعمل والإنتاج وتعويض ما فاتنا وهو كثير جدا! هل نستورد مشرعين من بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو الهند؟ أشعر بالحزن والقرف! إنها للأسف خيبة قومية!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة قومية خيبة قومية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia