ثريا

ثريا

ثريا

 تونس اليوم -

ثريا

د.أسامة الغزالى حرب

هل يمكن أن نلتقط أنفاسنا و نريح أنفسنا للحظات من الانغماس فى السياسة،والإفراط فى الحديث عنها؟ إن إحدى أمنياتى منذ أن بدأت كتابة هذا »العامود« اليومى هى أن أخصص نسبة منه- بل وياحبذا أغلبه- لحديث بعيد عن السياسة، فحياتنا و تجاربنا اليومية مليئة بلحظات مفعمة بالعواطف و المشاعر الجميلة. ولذا، فسوف أحدثكم اليوم حديثا خاصا!
إن من أجمل ما ينعم به الله على أى منا أن يرزقه كما يقول التعبير الجميل- بالذرية الصالحة. وبالنسبة لى، كنت دائما أتمنى أن يرزقنى الله ببنات، وقد تحقق لى ماتمنيت ، ورزقت ببنتين، لأحظى بلقب »أبو البنات« الذى يذكرنا بالحديث الشريف :«أحبوا البنات فأنا أبو البنات«. البنت خاصة فى ثقافتنا- تظل غالبا مرتبطة بأسرتها وأبيها، وهذا هو ماشعرت به عندما تزوجت إحدى إبنتى، فهى لم تبتعد عنا أبدا، بل أضافت إلينا إبنا عزيزا هو زوجها. تلك قصة متكررة فى ملايين العائلات المصرية، فى المدن و الأرياف، بين الصعايدة و الفلاحين ، بين البدو و النوبيين...إلخ غير أن ماهو أجمل كان عندما حملت إبنتى ، وعلمنا ان المولود القادم أنثى، وأخذنا جميعا- كما يحدث فى تلك الأحوال دائما نتبارى فى طرح و اقتراح اسم الوافدة العزيزة الجديدة, وشارك الجميع :العمات و الأعمام ، والخالات والأخوال المنتظرون، والأقارب و الأصدقاء، واجتهدت ابنتى وزوجها فى تجميع الأسماء ، وطرح كل المعايير: هل نريد اسما تقليديا أم حديثا؟ هل نريد اسما سهلا أم ثقيلا ؟ هل نريد اسما يسهل تداوله فى كل اللغات و الثقافات أم اسما عربيا فخيما؟..إلخ وتركنا الأمر فى النهاية لهما بالطبع! وفى صباح يوم الميلاد ذهبنا إلى المستشفى نهنىء إبنتى بالسلامة بعد أن وضعت مولودتها، وتساءلنا جميعا: ما الإسم الذى رسيتما عليه؟ قالا لقد سجلنا الإسم بالفعل فى سجلات المستشفى، وقضى الأمر! وتلهفنا جميعا :ماهو ، قالا فى صوت واحد:ثريا! يالله، المفاجأة كانت رائعة، وفاضت عيوننا جميعا بالدموع، إنه إسم إمنا العظيمة التى رحلت عن عالمنا فى بداية هذا العام. شكرا لك ياابنتى، وشكرا لك يابنى العزيز، ياأبا ثريا!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثريا ثريا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia