بأية حال عدت يا عيد

بأية حال عدت يا عيد؟

بأية حال عدت يا عيد؟

 تونس اليوم -

بأية حال عدت يا عيد

د.أسامة الغزالى حرب

اليوم، هو ثانى أيام عيد الفطر، وهناك تفسيران لغويان لكلمة "عيد"! أولهما، السائد وهو أن العيد من "العودة" بمعنى أنه يوم "يعود"، اى يتكرركل فترة زمنية محددة.والتفسير الثانى، الأقل شيوعا هو أنه المناسبة التى "يعود" فيها الناس بعضهم بعضا، أى يتزاورون ويصلون أرحامهم،
ويتواصلون مع أصدقائهم وجيرانهم ...إلخ. وكلا التفسيرين مقبول ومعقول، وفى كلا الحالتين فإن العيد يقترن بالفرحة و البهجة، ومن حقنا أن نفرح وأن نبتهج فى أعيادنا، فكل عام وأنتم بخير.ولكن من حقنا، وواجبنا أيضا، أن نتذكر فى هذه الأيام مواطنين أشقاء لنا، أعزاء علينا، حرموا من فرحة العيد و من بهجته، هم ذوو الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم من أجل أن تعيش بلدهم، مصر، آمنة ومستقرة! فى هذا اليوم ينبغى علينا جميعا أن نتذكر وأن نحترم وأن نحنى رؤوسنا إجلالا وإكبار لتلك الأسماء التى أضاءت حياتنا طوال العام السابق، والتى تصدت بنبل وشجاعة للإرهاب الأسود الذى استهدف وطننا وشعبنا وجيشنا، بلا وازع من دين أو ضمير. اليوم علينا أن نتذكر أولادا صغارا، إناثا و ذكورا، أبناء للشهداء الذين سقطوا دفاعا عنا ، وهم يستقبلون لأول مرة العيد وقد حرموا من آبائهم ، ومن ابتسامتهم و فرحتهم معهم فى يوم العيد ! اليوم، علينا أن نتذكر زوجات مكلومات لشهداء أبطال سقطوا دفاعا عن بلدهم و شرفهم ، واستهدفهم الإرهاب الأسود فحرمهن من أزواجهن ، ورفاق حياتهن. اليوم علينا أن نتذكر أمهات و آباء فجعوا فى فقدان فلذات أكبادهم، الذين تعبوا وضحوا من أجل تربيتهم، ومن أجل أن يشبوا رجالا يشرفون بهم، و يشرف بهم وطنهم! علينا أن نتواصل مع هؤلاء جميعا وأن نقول لهم إن عزاءكم أن من فقدتوهم هم شهداؤنا جميعا ، وشهداء وطنهم ، وأن عليكم أن ترفعوا رؤوسكم و تفخروا بأبنائكم الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة من أجل أن تحيا مصر، وأن يعيش شعبها فى أمن وسلام. كل عام ومصر دائما و أبدا بكل خير!

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأية حال عدت يا عيد بأية حال عدت يا عيد



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia