انتخابات عربية

انتخابات عربية

انتخابات عربية

 تونس اليوم -

انتخابات عربية

د.أسامة الغزالى حرب

لعقود طويلة ظلت قضية «عروبة مصر» محلا لاجتهادات كثيرة، فهناك من يؤمنون بها ويعتبرونها من البدهيات،
 وهناك من يتحفظ على ذلك ويفصل بين مصر و العرب، على أساس أن هناك تمايزا لا يمكن إنكاره بين القومية المصرية والقومية العربية! وبينما ارتبطت عروبة مصربقوة بالحقبة الناصرية، ووصلت ذروتها مع الوحدة المصرية السورية، فإن الشواهد عديدة على «عروبة مصر» عبر التاريخ الحديث سواء قبل ثورة يوليو1952 أو بعدها مرورا بالدعم العربى فى حرب أكتوبر 1973 وطوال العقود التالية. غير أن من المثير للغاية أن نلحظ الدلالات العميقة لكثير من المظاهر «العربية» للحملة الرئاسية الحالية فى مصر، والتى تجعل منها فى الحقيقة انتخابات عربية بمثل ماهى انتخابات مصرية! والتى تقطع- مرة أخرى- أن العلاقات المصرية العربية أعمق بكثير مما يبدو على السطح، بل وأكثر من ذلك ، أنها تتجه نحو مزيد من التفاعل و العمق. أليس مثيرا هنا- مثلا- أن الأغنية الرئيسة التى يتداولها المصريون عن الانتخابات الرئاسية هى أغنية «بشرة خير» التى يغنيها المطرب الإماراتى «حسين الجسمى» لمؤلف وملحن مصريين؟ هذه الحقيقة ليست إلا انعكاسا لموقف شعبى و سياسي، خاصة فى الجزيرة العربية، مشارك بقوة فى الحملة الرئاسية وداعم بالذات للمشير السيسي. غير أن هذا كله يبدو مفهوما أكثر فى ضوء وضوح و عمق «البعد العربى» فى خطاب السيسى الذى بدا و كأنه استمرار لذروة التزام مصر العربي، والذى عبر عنه السيسى عندما سئل عن رد فعل الجيش المصرى إذا تعرضت أى دولة عربية للتهديد، فكانت كلمته الموجزة: «مسافة السكة»! منطوية على رسالة قوية لا يمكن التقليل من مغزاها، وكان بدهيا أن تلقى ترحيبا وارتياحا من الشعوب العربية. كل هذا جعل الشعوب العربية والرأى العام العربى حاضرين بقوة فى الانتخابات المصرية، داعمين بالذات للمشير السيسى، ومستعدين للوقوف إلى جانب مصر ودعمها فى حالة فوزه, باعتبار أنه خيار مصرى- عربي، وليس أبدا مصريا فقط!

 

 

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات عربية انتخابات عربية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia