العاشر من رمضان

العاشر من رمضان !

العاشر من رمضان !

 تونس اليوم -

العاشر من رمضان

د.أسامة الغزالي حرب

ذكرى حرب العاشر من رمضان تاتى هذا العام محملة بمذاق خاص! إنها تأتى فى نفس يوم الأسبوع الذى نشبت فيه، اى «السبت»، يوم العطلة اليهودية، والذى صادف فى حينها يوم كيبور أو عيد الغفران اليهودى.أذكر أننى فى ذلك اليوم (الموافق 6 أكتوبر 1973) فى حوالى الثانية و النصف ظهرا كنت فى ميدان العباسية حينما سادت الميدان حالة من الهرج والمرج والناس يقولون لبعضهم «الحرب قامت»! كانت لحظة مفعمة بالعواطف و الانفعالات، تداخل فيها الحماس و الأمل مع المخاوف التى رسبها كابوس الهزيمة الثقيل الذى جثم على صدر جيلنا ست سنوات متواصلة بين 1967 و1973.

كان الرئيس السادات فى ذلك الحين يعانى من الضغط الشعبى المتلهف على الثار للهزيمة و«إزالة آثار العدوان»، كان الضغط عليه شديدا لدرجة أن تأجيله للحرب عام 1972 بعد أن وعد بأن يكون عام 1971 هو «عام الحسم» أدى إلى موجة من الغضب، فى الجامعات المصرية والسخرية من حديث السادات عن «الضباب» كمبرر لتأجيل الحرب، مما دفعه للتصرف بعصبية واعتقال عدد كبير من المثقفين والنخبة المصرية فى «اعتقالات سبتمبر الشهيرة»! غير أن الأمر انقلب تماما عندما ايقن الناس بسرعة أن الحرب قد وقعت بالفعل، وأن ابطال مصر العظام عبروا قناة السويس ظهر اليوم العاشر من شهر الصوم، وأوحت الطريقة التى أعلنت بها «البيانات العسكرية» الدقيقة والمنضبطة التغيير الهائل الذى حدث فى الأداء العسكرى المصرى.


واليوم هناك اشياء كثيرة يمكن تذكرها، ولكننى أحب أن نتذكر بالذات الدور العظيم الذى لعبه المبدعون و الفنانون المصريون فى تلك المعركةوأن نعيد على مسامع شباب اليوم أعمالا مثل «رايحين شايلين فى ايدنا سلاح... راجعين شايلين رايات النصر» لنبيلة أسماعيل وعلى قنديل، و«باسم الله، الله أكبر باسم الله» لعبد الرحيم منصور وبليغ حمدى، و«عبرنا الهزيمة يامصر ياعظيمة» لشادية، و«ابنك بيقولك يابطل هات لى انتصار» و«عاش اللى قال» لعبد الحليم حافظ، و«جمعنا كل قوتنا» لشهرزاد، و«أم البطل» لشريفة فاضل، و«حلوة بلادى السمرة» لوردة الجزائرية، و«ماتقولش إيه إديتنا مصر» لعليا التونسية والتى كتب كلماتها الزميل «الأهرامى» الشاعر الكبير مصطفى الضمرانى. إنه تراث عظيم علينا أن نحفظه دوما وأن نستعيده ونحييه!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاشر من رمضان العاشر من رمضان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia