الشهر العقاري

الشهر العقاري

الشهر العقاري

 تونس اليوم -

الشهر العقاري

د.أسامة الغزالى حرب

احتجت فى الأسبوع الماضى للتصديق على بعض الأوراق فذهبت إلى أكثر من مكتب لــ «الشهر العقاري»، وأنجزت مهمتي، ولكن لفتت نظرى الحالة البائسة التى وجدت عليها مكاتب الشهر العقاري! إن «مصلحة الشهر العقاري» هى مصلحة حكومية عريقة، شديدة الأهمية، تتبع وزارة العدل،

وفيما أتذكر فقد حدثت طفرة فى أوضاع مكاتب الشهر العقارى فى أواخر حكم الرئيس السادات، ولكن ذلك لم يستمرللاسف، وإذا ذهبت اليوم إلى أى من مكاتب الشهر العقارى فسوف تجده غالبا فى حالة يرثى لها، و قال لى أحد العاملين هناك متهكما :يبدو أن الشهر العقارى هو الإبن غير الشرعى لوزارة العدل! لماذا ذلك، علما بأن الشهر العقارى بحكم وظيفته ـ هو من أهم مصادر الدخل للوزارة و للدولة. كما أننى أعلم ـ فضلا عن ذلك ـ أن من يعينون كموثقين أو مأمورين بالشهر العقارى لا بد أن يكونوا حاصلين على ماجستير فى القانون، وأن يكون المعينون من التخصصات الأخرى من ذوى التقديرات المرتفعة، وكذلك كتبة الدبلومات من الحاصلين على أكثر من 60% . هذا كله يحتاج مراجعة، خاصة فى ضوء حقيقة أن «مصلحة الشهر العقاري» هى مؤسسة قانونية عريقة أنشئت فى العام نفسه مع إنشاء «مجلس الدولة»، وأنشئ مبناها الفاخر فى شارع رمسيس، مع المبنى الذى يقع بجوارها لمجلس الدوله (دار القضاء العالى فيما بعد) على يد المهندس المصرى العبقرى «محمد كمال إسماعيل» الذى كان أصغر من حصل على الدكتوراه فى الهندسة المعمارية من فرنسا فى عام 1933. هذه العراقة للشهر العقاري، دورا و مبني، وذلك التميز للعاملين فيه، ينبغى أن ينعكس عليهم، وان يتمتعوا بما يتمتع به أبناء جهات أخري، ربما كان أبرزها إتاحة الفرصة لإنجاز مشروعات إسكانية لهم، وهم الذين يوثقون كل يوم مئات المساكن والعقارات!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهر العقاري الشهر العقاري



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia