إئتلاف أمن الدولة

إئتلاف أمن الدولة!

إئتلاف أمن الدولة!

 تونس اليوم -

إئتلاف أمن الدولة

د.أسامة الغزالي حرب

أستعير هذا التعبير من السيد طارق نجيدة القيادى بالتيار الشعبى والذى قرأت فى موقع "اليوم السابع" (15/12) أنه قال إن ائتلاف دعم الدولة ، الذى شكلته قائمة "فى حب مصر" هو ائتلاف "أمن الدولة"، وليس دعم الدولة، وأن هذا الإئتلاف يعود بمصر إلى ما قبل 25 يناير!

إننى فى الحقيقة كنت رافضا منذ اليوم الأول لتكوين قائمة "فى حب مصر" التى شكلها اللواء سامح سيف اليزل فى فبراير الماضى كقائمة انتخابية تدعمها الدولة، وكتبت فى هذا المكان صباح 15 فبراير الماضى تحت عنوان "فى عشق مصر" اعترض على تلك القائمة التى قيل فى حينها إنها كانت فى الأصل القائمة التى سعى إلى تكوينها د. كمال الجنزورى. وعلى أية حال فقد حدث ما حدث، وتمت الانتخابات ، ولا أرى أى تناقض على الإطلاق فى سلوك القائمين على "فى حب مصر" عندما يستكملون مشوارهم فى البرلمان فيسعون إلى تكوين إئتلاف دعم الدولة، فذلك هو الهدف النهائى الذى شكلت "فى حب مصر " من أجله. وإذا كان البعض لم يفهم أو يدرك ذلك منذ البداية فذلك ذنبه هو، و ليس ذنب أصحاب "فى حب مصر"! نعم، إنها عودة مع سبق الإصرار لتكوين حزب وطنى جديد كما ذكر الصديق د. عماد جاد الذى كان من أشد الداعمين والمشاركين فى تكوين "فى حب مصر". وإذا كان من المنطقى أن يظهر من يتصدى لإتلاف دعم الدولة ، فإن من بينهم كثيرون من حسنى النية الذين لم يدركوا مبكرا حقيقة الأمر، وهو أن ما أسميه "البيروقراطية السياسية" وأجهزتها الأمنية لا تزال هى اللاعب الرئيسى على مسرح السياسة المصرية، وأن أحزاب المعارضة كلها لا تزال أضعف منها بكثير. ولقد سبق لى أن ذكرت فى مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن الحادى و العشرين" الذى عقدته مكتبة الإسكندرية فى الأسبوع الماضى أن قلت – وهو ما أغضب كثيرين- أن الثورة المصرية قد فشلت، قاصدا أن بعضا من أهم اهدافها، وعلى رأسها إقامة نظام ديمقراطى تعددى حقيقى قد تعثرت، وهناك العديد من الأدلة و الشواهد على ذلك. و اليوم ، مع ظهور "ائتلاف دعم الدولة" ، يظهر دليل جديد على النكسة التى أصابت ثورة 25 يناير و30 يونيو. ذلك كله يوجب على كل القوى الوطنية المصممة على إقامة نظام ديمقراطى فى مصر أن تراجع حساباتها، و أن تعترف بأخطائها الجسيمة، فذلك هو الشرط الأول لمراجعة و تصحيح واجبين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إئتلاف أمن الدولة إئتلاف أمن الدولة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia