أميركا و السيسي

أميركا و السيسي !

أميركا و السيسي !

 تونس اليوم -

أميركا و السيسي

د.أسامة الغزالى حرب

أكتب هذه الكلمات مساء يوم الأحد 25 مايو، أى قبل ان تبدأ الانتخابات الرئاسية. ومن المفترض أن تنشر صباح الثلاثاء 28 مايو، اليوم الثانى للتصويت. فبينما كنت أفكر فيما سوف أكتبه مقدما، لأنى سوف أنشغل يومى التصويت، لفت نظرى تحقيق كبير قرأته على موقع جريدة «النيويورك تايمز» أعده دافيد كيركباتريك بعنوان :«الرجل القوى الجديد فى مصر: السيسى يعرف أفضل».
التحقيق يقدم السيسى من خلال التعريف بنشأته وطباعه والظروف التى أثرت عليه، ومواقفه السياسية الأخيرة. وسوف أشير فقط لبعض ماجاء فيه: «السيسى، ذو الأعوام الـ59 منضبط، وينزع للإستبداد، يتوقع الجميع أن يكون رئيس مصر القادم، بعد انتخابات شكلية.. لقد أصبح بالفعل صانع القرار الرئيس فى مصر، منذ أن أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسى الصيف الماضى» و«بصفته رئيسا للمخابرات فإن السيسى كان أيضا هو المهندس السرى للإستراتيجية التى اتبعها الجنرالات فى خلال انتفاضة 2011 والوقوف إلى جانب الشعب ضد الرئيس مبارك». و«فى مواجهة تحدى الفقر فإن حلوله دائما تعتمد على توسيع قوة الدولة. وفى مقابلة له تحدث عن إطلاق طاقات المصريين والإعتماد على الذات ولكن من خلال تعظيم دور الدولة» و«السيسى يرى أن من وظائف الرئيس أيضا أن يدعم الأخلاقيات العامة، ويعيد تقديم الدين بشكل إيجابى». و«السيسى يرى أن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية أكبر من مناقشة قانون الإعتراض (التظاهر)...وأى شخص يفكر بطريقة مختلفة يريد أن يدمر مصر» و«يرى السيسى أن الإخوان يمثلون تهديدا للمصريين، وأفكارهم تجعل مواجهتهم معنا حتمية». باختصار، يقدم الأمريكيون السيسى على أنه الحاكم المستبد القادم لمصر، هذا شأنهم! ولكن الأمر المهم جدا قبل هذا وبعده هو كيف أن الأمريكيين بسرعة «باعوا» الإخوان، وبدأوا يعدون أنفسهم كالعادة للتعامل مع الحاكم الجديد لمصر. تلك هى السياسة الواقعية، والمصالح الدائمة، أما الأصدقاء و الأعداء فهم يتغيرون و يتبدلون!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا و السيسي أميركا و السيسي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia