هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ؟!

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ؟!

 تونس اليوم -

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ

مكرم محمد أحمد

بدلا من أن يتحد المجتمع الدولى من اجل ضرب داعش واجتثاث جذورها من كل مناطق الشرق الاوسط، ردا على ادعاءاتها الوقحة بأنها وراء حادث سقوط الطائرة الروسية التى راح ضحيتها 224 روسيا، كل جريرتهم انهم امضوا اجازة سعيدة على شواطىء شرم الشيخ، وبعد جرائمها البشعة التى طالت الجميع، الروس والامريكيين والبريطانيين والفرنسيين والعرب والمصريين، التى جاوزت وحشيتها كل القيم والمعايير الانسانية، تذبح ضحاياها فى مشاهد مقززة كما يذبح الدجاج، وتحرقهم أحياء فى أقفاص حديدية مغلقة، وتشعل النار فى القرى وتسبى النساء وتجند الاطفال دون العاشرة وتستخدمهم قنابل انتحارية فى مهمات قذرة!.

بدلا من ان يتحد العالم من اجل القضاء على هذا الوباء المخيف تفرق الجميع!،كل يهرب من مواجهة المعركة الحقيقية إلى حلول واهنة قلقا على مصيره السياسى!، يسحب السائحين من شرم الشيخ ويوقف الطيران إلى المدينة بدلا من قبول التحدى والصمود فى وجه الابتزاز الوحشي، وعدم تمكين الارهاب من الحصول على أى مكأفاة لقاء جرائمه الغادرة..،هرب الجميع من المعركة إلى طرق جانبية لتبقى مصر وحدها، تحارب ارهاب داعش والقاعدة ونفاق جماعة الاخوان المسلمين، وتدفع كل يوم المزيد من دماء ابنائها دفاعا عن حق الانسان فى الامن والاستقرار، دون ان تظفر بمساندة دولية حقيقية تتجاوز كلمات المواساة والتشجيع إلى فعل حقيقى يؤكد للارهاب ان المجتمع الدولى قادر على ان يكبده هزيمة قاسية!. والمؤسف فى الصورة انه فى الوقت الذى تعلن فيه جماعات الارهاب توحيد مواقفها، ويقدم ايمن الظواهرى زعيم القاعدة تنازلات كبيرة لزعيم داعش أبوبكر البغدادى لتوحيد مواقفهما ضد الانسانية والتحضر، يرفض الرئيس الامريكى اوباما التعاون مع الرئيس الروسى بوتين فى الحرب على داعش!، ويحاول إفساد جهوده فى سوريا بدعوى ان هناك ارهابيين معتدلين وآخرين متطرفين!، بل ثمة من وصلت بهم الغفلة إلى حد الاستعانة بهذه الجماعات من أجل تحقيق اهداف محدودة دون ان يدرى انه يربى وحشا سوف ينقلب عليه فى يوم قريب!، وربما تدفع مصر الآن ثمنا مضاعفا لمواقفها يتجسد فى انحسار نسبى للسياحة وهبوط أعداد القادمين لمدينة شرم الشيخ لفترة من الوقت!، لكن الارهاب سوف يخسر المعركة يقينا كما خسرها مرة سابقة، وسوف تعود افواج السائحين تملأ شواطىء شرم الشيخ التى سوف تبقى أبدا مقصدا سياحيا لا يقاوم، لكن من المهم والضرورى ان يملأ المصريون هذا الفراغ، يعوضون المدينة الجميلة عن غياب سياحها الاجانب، ويملأون فنادقها وشواطئها زحاما لان وجودهم هناك جزء مهم من المعركة على الارهاب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia