هل جاوز فساد المحليات «حد الركب»

هل جاوز فساد المحليات «حد الركب»؟

هل جاوز فساد المحليات «حد الركب»؟

 تونس اليوم -

هل جاوز فساد المحليات «حد الركب»

مكرم محمد أحمد

منذ أن أطلق د. زكريا عزمي صيحته المشهورة (فساد المحليات وصل إلي الركب)، تحولت كلمات رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق إلي قول مأثور يسري علي ألسنة الجميع مسري الحكمة!،وعندما سألت وزير الحكم المحلي د. أحمد زكي بدر، هل جاوز فساد المحليات حد الركب إلي الأعناق كما يقولون، أم أنه ينحسر بالفعل كما تقول الحكومة، رد الوزير، أعتقد انه ينحسر يوما وراء يوم، وثمة دلائل عديدة تؤكد ذلك، لان النسبة الاكبر من قضايا الفساد حدثت خلال سنوات الفوضي التي اعقبت ثورة يناير، وتركز معظمها في مخالفات البناء التي بلغ عددها علي مستوي الجمهورية 3ملايين وربع المليون مخالفة منها مليون مخالفة بناء بدون ترخيص، ومليون ونصف المليون للبناء علي أرض زراعية و70الفا للبناء علي أراضي الدولة، وساعد علي ذلك ان مخالفات البناء بقيت في نطاق الجنح إلا أنه يتم العدوان علي أرض الدولة فتصبح جناية، كما ساعد علي شيوع الفساد ان مخالفات البناء افتقدت تنفيذ الاحكام بسبب غياب الشرطة وزيادة اعبائها خلال هذه السنوات الكئيبة..، والآن وبعد ان عادت الشرطة إلي مهامها تتراجع حالات الفساد بصورة حادة مع تشديد الرقابة علي الإدارات الهندسية في المحافظات التي كانت قد تحولت إلي أوكار يعشش فيها الفساد!.

وطبقا لما يقوله د. أحمد زكي بدر لا تخلو أي من محافظات مصر الآن من لجنة وطنية علي مستوي المحافظة لمكافحة الفساد، مهمتها ملاحقة أوجه الفساد في مختلف إدارات الحكم المحلي، والارتقاء بالأداء الحكومي، وتأكيد جدية المتابعة والرقابة، وتحسين أحوال الموظفين وإلزامهم بمدونة سلوك واضحة تحدد ما يجوز وما لا يجوز وترسم الخطوط الحمراء لكل وظيفة، لكن الأهم من ذلك توحيد أنماط الخدمات التي يتطلبها المواطنون مثل تراخيص البناء والتشغيل واستخراج الشهادات المطلوبة، بحيث يمكن إنجاز كل ذلك من خلال مكاتب الخدمة الإلكترونية دون أي اتصال بين الموظف وصاحب الخدمة.

وفي رأي وزير الإدارة المحلية، أن جانبا من المشكلة يعود إلي شيوع كلمة الفساد واستسهال استخدامها وترويجها في ظل وجود جماعات من أصحاب المصالح يهمها فقدان الثقة بين الناس والحكم، وهذا عين ما تفعله الآن جماعة الإخوان المسلمين، لكن ما من شك أن قطع دابر الفساد لا يزال يتطلب تشديد العقوبات خاصة في مخالفات البناء ومواجهة مشكلات التسيب والإهمال بالحزم الواجب وإغلاق فرص الرشوة من منبعها من خلال شيوع الخدمة الإلكترونية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل جاوز فساد المحليات «حد الركب» هل جاوز فساد المحليات «حد الركب»



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia