معركة الطابور الخامس

معركة الطابور الخامس!

معركة الطابور الخامس!

 تونس اليوم -

معركة الطابور الخامس

مكرم محمد أحمد

لن نكسب المعركة مع الارهاب التى هى فى جوهرها معركة مع جماعة الاخوان المسلمين وداعش والقاعدة، وكل فكر ظلامى أسود لا يعرف سوى الحقد والتدمير والقتل العشوائى، ان لم نكن قادرين على ضبط ايقاع الجبهة الداخلية، واعادة فرزها بما يمكننا من التمييز بين الطيب والخبيث بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وارتفعت دعوات جماعة الاخوان جهرا وعلانية تطالب شبابها بحمل السلاح والانضمام الى داعش!

واذا كان جزءا من واجبنا ومسئوليتنا أن نحذر هذا الشباب من مغبة الصدام المسلح مع وطنه، ونفتح له أبواب العودة ما لم يرتكب جريمة أو يكون على يديه آثار دماء مصرية، فان واجبنا الآخر الذى لا يقل أهمية أن نصون أمن الجبهة الداخلية ونحميها من طابور خامس واسع ينشغل الآن بصنع الشحنات الناسفة وتوزيعها على أحياء مصر الشعبية ويتحين فرصة الوثوب على المشهد!، لأن هزيمة الارهاب تتطلب هزيمته فى كل منطقة وحى وكل شارع وزقاق وكل قرية ومدينة..، ولهذا يصبح ضروريا أن نفكر فى تشكيل حرس أهلى شعبى يساعد الأمن على ضبط الشارع والتفتيش على العبوات الناسفة، ويشارك فى حماية المؤسسات العامة والخاصة، ويحسن التعامل مع الجمهور فى عمل تطوعى دون سلطة، يشرف عليه ضباط متخصصون يقلل فرص اختراقات الطابور الخامس، ولا بأس المرة من أن نعيد أساليب التربية العسكرية إلى المدارس الثانوية لأن انضباط الطلاب سوف يساعد على ضبط ايقاع الشارع المصرى، ويشكل رادعا لكل من تسول له نفسه فرصة أن يساعد على تخريب وطنه!

وأتصور أيضا أن تجربة الحرس الشعبى التى مكنت عشائر العراق من طرد تنظيم القاعدة من كل ولايات الوسط، وساعدت أخيرا على طرد داعش من محافظة ديالى تستحق التطبيق فى سيناء، لأن الغالبية العظمى من أهل سيناء تتوق الى الأمن والاستقرار، وتعرف أن تحسين جودة حياتها رهن بالقضاء على الارهاب، وكانوا الأوائل الذين حرضوا الدولة على غلق الأنفاق، وأظن أن من واجبنا جميعا أن نقول للقوات المسلحة ابتداء من قائدها الأعلى الى أصغر جندى، أنتم بالفعل أشرف أجناد الأرض تدافعون عن أشرف قضية وسوف تحققون نصرا حاسما لأن الله ينصر من ينصره وأنتم تنصرون الله بمعركتم مع الإرهاب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الطابور الخامس معركة الطابور الخامس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia