مارين لو بان هل تصبح رئيسة لفرنسا

مارين لو بان.. هل تصبح رئيسة لفرنسا؟

مارين لو بان.. هل تصبح رئيسة لفرنسا؟

 تونس اليوم -

مارين لو بان هل تصبح رئيسة لفرنسا

مكرم محمد أحمد

رغم الفشل الذريع الذى لحق بالجبهة الوطنية لحزب اليمين المتطرف فى فرنسا الذى ترأسه مارين لوبان فى المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، لا تزال المخاوف تطارد الفرنسيين من ان تكسب مارين لو بان انتخابات الرئاسة الفرنسية التى تجرى عام 2017،إلى حد دفع رئيس وزراء فرنسا مانويل فانس إلى تحذير الفرنسيين من مغبة حرب أهلية تمزق وحدة الجتمع الفرنسى الذى تتنوع اعراقه واديانه إذا كسبت لوبان انتخابات الرئاسة.!

ومصدر القلق الاساسى للفرنسيين ان الحزب اليمينى المتطرف حصد 27% من أصوات الناخبين بما يوازى 7ملايين ناخب، صوتوا لليمين المتطرف بسبب موجة الارهاب الاخيرة التى ضربت باريس وراح ضحيتها 130شخصا، وتأثير المخاوف المتزايدة من هجرة سورية واسعة يمكن ان تتدفق على اوروبا اذا فشلت جهود المجتمع الدولى فى قف الحرب السورية، فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة إلى معدلات عالية. وما يزيد من قلق الفرنسيين ان مارين لوبان التى تسلمت زمام الحزب من والدها بعد 40عاما، يمكن ان تحصد فى انتخابات الرئاسة اصواتا اعلى من الاصوات التى يمكن ان يحصل عليها الاشتراكيون، بعد ان وصل شططها وعداؤها للاسلام والمسلمين إلى حد المطالبة بإغلاق المساجد او التضييق عليها، ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فى الشوارع، وطرد العرب من كل فرنسا، وبلغت وقاحتها حد انها طالبت رئيس الجمهورية الجزائرى بوتفليقه الذى كان فى رحلة علاج فى فرنسا بالمغادرة فورا والعلاج فى بلده!.

وتتطابق أفكار لوبان مع أفكار المرشح الامريكى الجمهورى دونالد ترامب الذى يطالب بمنع دخول المسلمين لامريكا، بما يؤكد أن اليمين المتطرف فى دول الغرب والولايات المتحدة يزداد قوة وشعبية كلما نشط تنظيم داعش فى ارتكاب جرائمه الفظة وتعالت تهديداته بتنشيط خلاياه النائمة فى معظم العواصم الغربية، ومن الغريب ان داعش تزداد هى الاخرى قوة كلما اشتد تطرف اليمين العنصرى وازدادت حملات الكراهية التى يشنها على الجاليات المسلمة فى اوروبا فضلا عن حملة الكراهية المتزايدة ضد الدين الاسلامى بدعوى انه السبب الاساسى فى شيوع أفكار التطرف تحت دعاوى الجهاد!.

وقد يهيئ تشكيل حلف اسلامى جديد مركزه الرياض المناخ الدولى بما يساعد على تحسين صورة الإسلام وصورة المسلمين، وتأكيد رفضهم القاطع لأفكار داعش ورؤاه، لكن هزيمة داعش واقتلاع جذورها فى سوريا وليبيا تبقى شرطا لا غنى عنه لدحر أيديولوجيتها لتجنيد الكثير من الشباب المسلم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارين لو بان هل تصبح رئيسة لفرنسا مارين لو بان هل تصبح رئيسة لفرنسا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia