مؤتمر كل عام

مؤتمر كل عام!

مؤتمر كل عام!

 تونس اليوم -

مؤتمر كل عام

مكرم محمد أحمد

لو أن مصر نجحت فى الترويج لفكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشروعه المهم بأن ينعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى مرة كل عام، يجمع بين الحكومات غنيها وفقيرها،

 والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والشركات العابرة للقارات بهدف تيسير فرص وصول الاستثمارات العالمية إلى وجهتها الصحيحة فى الدول النامية، والترويج لمشروعات التنمية الضخمة التى تساعد على حصار الفقر، وتعمل على تحسين جودة حياة شعوب كثيرة، ومتابعة تجارب التنمية والاستثمار،واستخلاص الدروس المستفادة من اخطاء التطبيق وتصحيحها، سواء كان مصدر هذه الاخطاء بيروقراطية الحكومات او تلكؤ مؤسسات التمويل أو الخلل فى تنفيذ الشركات العالمية لالتزاماتها فى العقود المبرمة.

و لو تحقق هذا الهدف، لأصبح مؤتمر شرم الشيخ حدثا اقتصاديا عالميا يقصده العالم أجمع، يكمل مؤتمر دافوس الذى يجمع القوى المالية العالمية، ويسد النقص الفادح فى وظيفته الذى جعله عرضة لانتقادات واسعة من دوائر عديدة فى الرأى العام العالمى ترى حتمية معارضته والتشهير بانعقاده، وتنظيم المظاهرات المعادية التى تسخر من أهدافه بأعتباره تجمعا خاصا يجسد العولمة المتوحشة، يحصر همه الأول فى تحقيق مكاسب مهولة على حساب اقتصاديات الدول النامية، وما من شك أن انعقاد مؤتمر شرم الشيخ على هذا النحو سوف يسد نقصا بالغ الأهمية فى أداوت الاقتصاد العالمي، لانه يمكن ان يكون جسرا يربط مصالح شعوب العالم، ويخفف كثيرا من أمراض العولمة المتوحشة، ويروج لمشروعات كبرى عديدة تخدم تجمعات دولية يربطها الجوار الجغرافي، او تتشارك فى الاستفادة من مصادر طبيعية مشتركة تحتاج إلى الرعاية والتنمية والحفاظ على مقدراتها.

ومن المؤكد أن الانعقاد الدولى للمؤتمر سوف يمكن الأطراف الثلاثة شركاء التنمية (الحكومات والمستثمرون ومنظمات التمويل العالمية)من تحقيق الفائدة القصوى من هذا اللقاء، الذى يجرى على أرض شرم الشيخ أجمل مدن العالم قاطبة واكثرها حبورا وتنوعا، تهيئ للجميع مكانا فريدا يجمع بين العمل الجاد والمتعة الهادئة بجمال الموقع والطبيعة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر كل عام مؤتمر كل عام



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia