لا يكفي لسد ثقوب الفساد

لا يكفي لسد ثقوب الفساد!

لا يكفي لسد ثقوب الفساد!

 تونس اليوم -

لا يكفي لسد ثقوب الفساد

مكرم محمد أحمد

لا يكفى لسد ثقوب الفساد إسقاط الاجل الزمنى المحدد لدعاوى الفساد،كما أوصت ملاحظات المستشار الجليل الرشيدى فى حيثات حكم البراءة الذى صدر لصالح الرئيس الاسبق حسنى مبارك، وبرغم أهمية إلغاء مبدأ التقادم فى نظر قضايا الفساد الذى يمكن الموظف العام من الافلات من العقوبة بسبب انتهاء الاجل القانونى للدعوى.

الا أن الخطوة الأكثر أهمية التى ينبغى أن تسبق ذلك تتمثل فى ضرورة وجود نص قانونى واضح ومباشر، يعاقب كل مسئول يتراخى فى تحقيق قضايا الفساد، سواء فى نطاق تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة أو أى من أجهزة الرقابة، بهدف أن تبقى القضايا حبيسة الادراج لا يتم تقديمها للمحاكمة بدعاوى عدم الملاءمة السياسية، أو سوء التوقيت أو أية ذرائع أخرى تستهدف مساعدة المتهم على الافلات من حكم القانون لأسباب اجرائية لا علاقة لها بثبوت الاتهام أوعدمه!

و لو أن القانون المصرى يعاقب كل من يتواطأ أو يتراخى فى متابعة تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة أو أجهزة الرقابة كما تفعل اسرائيل، لانعدم تماما وجود قضايا فساد فى ادراج المسئولين تنتظر انتهاء الاجل القانونى لاقامة الدعوى!

ويدخل ضمن سد ثقوب الفساد اعلان النيابة العامة أسباب حفظ قضايا الفساد و السماح بالطعن علي قراراتها، أوالزام أجهزة الرقابة، وأولها الجهاز المركزى للمحاسبات تنفيذ قرارات النائب العام دون تعليق مسئولية حفظ التحقيق فى رقبة المتهم، والزامه تقديم أسباب الحفظ التى ربما تمتنع النيابة العامة عن اعلانها، الأمر الذى يؤدى الى تعطيل مصالح الناس وتحميلهم ما لا طاقة لهم به، فى ظل الخلاف الراهن بين النيابة والقضاء والجهاز المركزى للمحاسبات الذى يعطل مصالح كثيرة دون أى مسوغ قانونى..،وأعتقد أن عرض التعديلات المقترحة على قوانين حماية المال العام و مناهضة الفساد لنقاش مجتمعى واسع يمكن أن يساعد على سد الثغرات القانونية، ويغلق كثيرا من الثقوب التى يتسرب منها الفساد، وتمكن الفاسدين من الافلات من حكم القانون لاسباب محض اجرائية لا علاقة لها بثبوت الاتهام أو عدمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يكفي لسد ثقوب الفساد لا يكفي لسد ثقوب الفساد



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia