فساد عارم في إيران

فساد عارم في إيران

فساد عارم في إيران

 تونس اليوم -

فساد عارم في إيران

مكرم محمد أحمد

ما يشغل إيران ويكاد يطغى على مشروع التسوية السلمية للملف النووى الإيرانى، حادث تصادم وقع فجرا قبل عدة أيام لسيارة فاخرة من طراز بورش يتجاوز ثمنها مائتى ألف دولار،

تقودها فتاة دون العشرين عاما، تنتمى إلى طبقة الأثرياء الجدد الذين صنعوا ثروتهم من تجارة العملة والذهب وصفقات البترول السرية فى السوق السوداء!، وطفوا أخيرا على سطح الحياة الاجتماعية لإيران، والى جوارها شاب يتجاوز العشرين بقليل، تقول تقارير الصحافة الإيرانية إنه حفيد واحد من آيات الله الكبار الذين يحكمون إيران!

لقيت الفتاة والفتى مصرعيهما على الفور فى الحادث المروع بعد أن اصطدمت سيارتهما التى تسير بسرعة مجنونة بشجرة فى واحد من أشهر الطرق السريعة شمال طهران، لكن الحادث أثار موجة عارمة من السخط والسخرية تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت، تتحدث عن الفساد الضخم الذى يعشعش فى إيران، والطبقة الجديدة التى حققت ثرواتها المهولة فى ظل نظام آيات الله، وعشرات الآلاف من السيارات الفاخرة التى يستوردها أبناء هذه الطبقة الجديدة من دبى رغم تكاليفها ورسوم جماركها الباهظة، وأحفاد هذه الطبقة التى يحرص أباؤهم على الاحتفاظ بلحاهم لتأكيد انتمائهم إلى الحوزة الدينية الحاكمة، لكن أبناءهم يمارسون أبشع صور الثراء الفاحش، ويخترقون جميع القوانين، ويجسدون المثال الضخم لفساد هائل تعيشه إيران، بينما يعانى غالبية الشعب الإيرانى من ارتفاع الأسعار وزيادة نسب البطالة وانهيار قيمة العملة الوطنية والارتفاع الباهظ فى حجم التضخم، والفساد المهول بسبب سيطرة آيات الله على تجار البازار، وتقاسمهم المنافع مع هذه الطبقة الجديدة التى يزداد نفوذها اتساعا.

وبدلا من أن ينتبه حكام طهران لمخاطر هذا الفساد ويحاولون إصلاح أوضاع بلادهم، يتكاتف زعماؤهم على إثارة القلاقل فى اليمن، ويمدون الحوثيين بسيل لا ينقطع من الأسلحة والصواريخ!، ويستعرضون بين الحين والآخر قدراتهم العسكرية فى باب المندب، ويجعلون معاداة العرب واختراق الأمن العربى همهم الأول والأخير، دون اعتبار لدواعى الجيرة الجغرافية وأخوة الدين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد عارم في إيران فساد عارم في إيران



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia