عتريس وراء الأكمة

عتريس وراء الأكمة!

عتريس وراء الأكمة!

 تونس اليوم -

عتريس وراء الأكمة

مكرم محمد أحمد

لا يكفى الافراج عن رجل الأعمال صلاح دياب بكفالة قدرها 60 ألف جنيه كى نطمئن الى ان حكومتنا غير السنية قد تعلمت الدرس، ولن تعود مرة أخرى إلى حكاية زوار الفجر،وسوف تروض نفسها على احترام آدمية الانسان المصرى وحقوقه..، واظن ان المطلوب الان كى نكون على يقين من ان هذه الاساليب لن تتكرر فى عهد الرئيس السيسى الذى يحرص غالبية المصريين على نجاحه ان نعرف على وجه الدقة، لماذا لم يأمر النائب العام بحضور المتهم إلى سراى النيابة فى ساعة محددة للتحقيق معه فى الاتهامات الموجهة له ؟!، ولماذا اختار القائمون على تنفيذ أوامر النائب العام ان يداهموه فجرا بالمجنزرات والمصفحات؟!

وإذا ثبت ان سوء التقدير والحساب هو سبب هذا القرار غير الصائب، يصبح الاعتذار عنه امرا لا مناص منه، ليس من أجل صلاح دياب مؤسس المصرى اليوم، فهو فى النهاية مواطن يمكن ان يسأل ويحاكم ان كانت هناك شبهة استغلال او جريمة، ولكن حفاظا على حكم السيسى نظيفا نقيا، ومن أجل ان نضمن عدم اللجوء إلى هذه الوسائل التى تعكر صفو البلاد وتثير البلبلة والقلق مرة أخري، ولسبب ثالث اكثر اهمية يخلص فى محو الآثار السلبية التى يمكن ان تلحق بخططنا لجذب الاستثمارات العربية والاجنبية، لانه لا معنى لأن يبح السيسى صوته ليل نهار يدعو لقدوم الاستثمارات إلى مصر، ويلف العالم يشجع المستثمرين على القدوم لان الاستثمار فى مصر استثمار فى امن الشرق الاوسط واستقراره ثم يأتى من يفسد هذا التوجه والجهد بعملية غبية، تؤكد للجميع ان (عتريس) لا يزال يختبئ وراء الاكمة يتحين الفرصة للانقضاض على الحريات العامة والخاصة رغم ان ذلك هدف صعب المنال!.

لا مصلحة لى البتة مع صلاح دياب ولا أكتب فى صحيفته مع احترامى الكامل لها، ولا أطالب بوقف التحقيق مع مؤسس (المصرى اليوم) ان كان هناك ما يستحق التحقيق معه، ولكننى اطلب من الادارة المصرية وأنقل إليها مطلب غالبية المصريين بان تدرك ان زمن السيطرة والاوتوقراطية واهانة الانسان المصرى قد رحل ولن يعود مرة أخري، وأن تعرف على وجه الخصوص ان هذا الشعب قد أسقط نظامين للحكم وحاكم رئيسين، ولم يعد فى وسعه ان يقبل ادنى صور الامتهان والمساس بكرامته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتريس وراء الأكمة عتريس وراء الأكمة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia