ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي

ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي

ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي

 تونس اليوم -

ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي

مكرم محمد أحمد

لا أعرف لماذا تصر معظم الأحزاب المصرية، جديدها وقديمها، على أن تخصيص النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان للدوائر الفردية،

سوف يساعد جماعة الاخوان المسلمين وفلول الحزب الوطنى على النفاذ الى البرلمان القادم!، رغم أن الانتخابات الفردية سوف تمكن الناخب من تقصى ظروف المرشحين ومعرفة هوياتهم، بحيث يكاد يكون من المستحيل على أى مرشح أن يخفى هويته أو انتمائه الحزبى والسياسى، خاصة مع توقع كثرة المرشحين وزحامهم، واشتداد المنافسة بينهم فى الدوائر الفردية..، وأغلب الظن أن هذا الإدعاء يدخل فى اطار الحرب النفسية التى تشنها الأحزاب المدنية على قانون الدوائر الانتخابية الذى يتوافق فعلا مع مزاج الشعب المصرى الذى لا تزال غالبيته ترفض الانتماء الى أى تيار حزبى.

وما من شك أن القانون الجديد يحد من قدرة الأحزاب على حصد مقاعد البرلمان بسهولة فائقة ودون تدقيق فى الأشِخاص، فى ظل نظام القوائم الحزبية واستئثارها بأغلبية مقاعد البرلمان رغم حالة الضعف العام التى تعتور الحياة الحزبية بسبب كثرة أمراضها وعللها، وافتقادها القدرة على جذب الأجيال الجديدة من الشباب، وانعدام قدرتها على أن تكون مدارس لتدريب كوادر سياسية نشيطة تقود الحركة الحزبية وتعمل على تطويرها!

ولأن الشعب المصرى تعلم من تجربته المرة مع جماعة الاخوان المسلمين خطورة الخلط بين السياسة والدين الذى يستهدف خداع الناخب تحت شعارات براقة من نوع (الاسلام هو الحل)، ويقسم المصريين زورا الى فسطاط للكفر وفسطاط للايمان، فأغلب الظن أن أيا من مرشحى جماعة الإخوان المسلمين لن يستطيع النفاذ الى البرلمان القادم بعد أن اكتشف الشعب ضلال دعوتهم وسوء استخدامهم للدين..، ولهذا السبب نفسه لن تكون فرص السلفيين وباقى قوى الاسلام السياسى أسعد حالا! رغم الجهود التى يبذلها حزب النور لإظهار معارضته الجذرية مع جماعة الاخوان، وربما يكون واحدا من أهم نتائج تجربة الاخوان المسلمين فى الحكم، الرفض الشعبى المتزايد لوجود أحزاب سياسية على أسس دينية، والانحسار الواضح فى قوى جماعات الاسلام السياسى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي ضربة قاسمة لقوى الإسلام السياسي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia