سد النهضةللعلم فقط

سد النهضة:للعلم فقط

سد النهضة:للعلم فقط

 تونس اليوم -

سد النهضةللعلم فقط

مكرم محمد أحمد

أعلن المعهد التكنولوجى لجامعة ماسوشيتسي، اكبر الجامعات الامريكية واهمها ،نتائج دراسته المهمة عن سد النهضة الذى تقيمه إثيوبيا على النيل الازرق، ويخشى المصريون من خطورة تأثيراته السلبية على أوضاع الزراعة والرى ومجمل الحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر.

أول: الحقائق التى تعلنها الدراسة، ان النيل من الانهار العالمية القليلة جدا التى يقام عليها سدان كبيران، السد العالى فى مصر دولة المصب وسد النهضة فى اثيوبيا دولة المنبع، وإذا كان صحيحا ان إثيوبيا سوف تلتزم فى عملية بناء السد قاعدة لا ضرر، ولا ضرار، يصبح من الضرورى والصواب ان يتوافق المصريون والإثيوبيون على كيفية تشغيل السدين بما يحقق توافق المصالح ويضمن تامين احتياجات مصر من المياه خلال فترة التخزين، وتلك ضوابط مهمة تستوجب وجود اتفاق مكتوب يحدد فترة ملء خزان سد النهضة حالة الفيضان فى كل موسم، ويضمن تمرير حجم المياه التى تعتمد عليها مصر فى الزراعة والشرب، ويحقق لإثيوبيا أكبر استفادة ممكنة من توليد الكهرباء.

ثانيا: يتحتم بالضرورة ان تكون عملية ملء خزان سد النهضة مرنة تتوافق مع حالة الفيضان فى كل موسم، وتحقق مصلحة أثيوبيا فى رفع منسوب المياه داخل البحيرة سد النهضة بما يضمن لها توليد نسبة اكبر من الكهرباء، ويفى فى الوقت نفسه بضمان استمرار سد أسوان العالى فى وظيفته، وذلك لن يتحقق دون تعاون حقيقى شفاف بين الاطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان.

ثالثا: طبقا لتخطيط السد ورسومه الأساسية، ثمة سد تكميلى يقام على الطرف الشمالى الغربى من بحيرة سد النهضة، يمتد طولا إلى عشرة كيلو مترات من جسم السد، ويرتفع إلى حدود 50مترا بما يجعل من خزان السد الاضخم فى العالم..، الامر الذى يتطلب بالضرورة خطة وقائية كاملة تمنع تسرب مياه الخزان عبر هذا السد التكمليلى الذى يطول عشرة كيلو مترات ومن المحتمل كثيرا ان تكون هناك نقاط ضعف على امتداد طوله تحتاج إلى ضمانات إنشائية تحافظ على سلامة السد وتمنع تسرب المياه.

رابعا: طبقا للمعلومات المتاحة عن السد فإن الفتحات الموجودة فى جسم السد او الأخرى المتعلقة بفتحات التوربينات لا تسمح بتمرير الحد الادنى من كميات المياه التى تحتاجها مصر أو تمرير حد أكبر فى ظروف الطوارئ، الامر الذى يتلطب إعادة نظر فى قضية فتحات السد،فضلا عن الأثار السلبية الأخرى التى يمكن ان تقع على مصر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضةللعلم فقط سد النهضةللعلم فقط



GMT 14:01 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع

GMT 08:41 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر في مواجهة سد النهضة

GMT 05:06 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

ماذا لو طال التفاوض دون حل حول سد النهضة؟!

GMT 00:06 2018 السبت ,12 أيار / مايو

من مفكرة الأسبوع

GMT 05:52 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دسالين وقطر وسد النهضة !

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia