حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر

حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر

حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر

 تونس اليوم -

حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر

مكرم محمد أحمد

أغلب‭ ‬الظن‭ ‬ان‭ ‬تتراجع‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬حماس‭ ‬والسطلة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ازمة‭ ‬العدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬علي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ويكبر‭ ‬الخلاف‭ ‬الراهن‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬إلي‭ ‬حد‭ ‬يدفعهما‭ ‬إلي‭ ‬فض‭ ‬شراكتهما‭ ‬الاخيرة‭ ‬وانهاء‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭
 ‬بحيث‭ ‬يعود‭ ‬الوضع‭ ‬إلي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تناحر‭ ‬وخلاف،‭ ‬يعزز‭ ‬الانفصال‭ ‬الجغرافي‭ ‬والعقائدي‭ ‬بين‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭.‬
ولا‭ ‬يخفي‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬امتعاضه‭ ‬من‭ ‬اصرار‭ ‬حماس‭ ‬علي‭ ‬القيام‭ ‬بمغامرات‭ ‬خاسرة‭ ‬دون‭ ‬علمه،‭ ‬اخرها‭ ‬خطف‭ ‬المستوطنيين‭ ‬الثلاثة‭ ‬وقتلهم،‭ ‬وفتح‭ ‬معركة‭ ‬مريرة‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬أوان‭ ‬ترتب‭ ‬عليها‭ ‬استشهاد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬260فلسطينيا‭ ‬واصابة‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬الفين،مقابل‭ ‬ضحيتين‭ ‬إسرائيلين‭ ‬احدهما‭ ‬مدني‭ ‬والاخر‭ ‬جندي‭..‬،واظن‭ ‬ايضا‭ ‬ان‭ ‬موافقة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬علي‭ ‬المبادرة‭ ‬المصرية‭ ‬ومشاركته‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطوطها‭ ‬العريضة،‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬ازمته‭ ‬مع‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬اتهمته‭ ‬بالخيانة‭ ‬لانه‭ ‬طالب‭ ‬بالوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لاطلاق‭ ‬الناردون‭ ‬اية‭ ‬شروط‭ ‬مسبقة‭ ‬حفاظا‭ ‬علي‭ ‬دماء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لكن‭ ‬الخلاف‭ ‬بلغ‭ ‬ذروته‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬الوحشي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬حماس‭ ‬علي‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬إلي‭ ‬غزة‭ ‬ليتابع‭ ‬عملية‭ ‬انقاذ‭ ‬الجرحي،‭ ‬لكن‭ ‬حماس‭ ‬اشبعته‭ ‬ضربا‭ ‬بالايدي‭ ‬والعصي‭ ‬والاحذية‭ ‬إلي‭ ‬ان‭ ‬كاد‭ ‬يلفظ‭ ‬انفاسه‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬غوغائي‭ ‬يكشف‭ ‬سوء‭ ‬نيات‭ ‬حماس‭ ‬وعزمها‭ ‬علي‭ ‬افشال‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭!.‬
وما‭ ‬يقطع‭ ‬خطط‭ ‬الرجعة‭ ‬علي‭ ‬الجانبين،‭ ‬تمسك‭ ‬حماس‭ ‬بأطلاق‭ ‬الصورايخ‭ ‬علي‭ ‬المدنيين‭ ‬الاسرائيلين‭ ‬وأعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬اعمال‭ ‬المقاومة‭ ‬المشروعة‭ ‬رغم‭ ‬نتائجه‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬إدت‭ ‬إلي‭ ‬اصطفاف‭ ‬معظم‭ ‬قوي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلي‭ ‬جوار‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الغزو‭ ‬البري‭ ‬للقطاع‭..‬،‭ ‬والواضح‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬الصورة‭ ‬ان‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس‭ ‬تتفقان‭ ‬علي‭ ‬ضرورة‭ ‬فصل‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الضفة،‭ ‬علي‭ ‬امل‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬تحكمها‭ ‬حماس‭ ‬بشروط‭ ‬إسرائلية‭ ‬امريكية‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬جماعة‭ ‬الاخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬ابان‭ ‬حكمها‭ ‬لمصر،‭ ‬بينما‭ ‬تبقي‭ ‬الضفة‭ ‬نهبا‭ ‬لاطماع‭ ‬إسرائيل‭ ‬واصرارها‭ ‬علي‭ ‬بناء‭ ‬المستوطنات‭, ‬لكنه‭ ‬عشم‭ ‬إبليس‭ ‬في‭ ‬الجنة‭ ‬لانه‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬للمشكلة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يضمن‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬سوي‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬علي‭ ‬ارض‭ ‬الضفة‭ ‬والقطاع‭.‬

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر حماس‭ ‬وفتح ‬يعودان‭ ‬للتناحر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia