الغرب لن يحارب داعش

الغرب لن يحارب داعش!

الغرب لن يحارب داعش!

 تونس اليوم -

الغرب لن يحارب داعش

مكرم محمد أحمد

رغم إعلان داعش الحرب على العالم أجمع خلال الاسبوع الدموى الذى شهد مذبحة السائحين البريطانيين فى مدينة سوسة بتونس، كما شهد

عملية التفجير التى تمت فى أحد مساجد الشيعة وسط مدينة الكويت، إضافة إلى محاولة الاستيلاء على معمل للغاز فى فرنسا، وعمليات الانتقام الواسعة من المقاتلين الاكراد التى جرت فى مدينة كوبانى ومع ذلك تمكن المقاتلون الاكراد من استعادة المدينة والتخلص من القوة المهاجمة.

رغم كل هذه الجرائم التى شملت خمس دول فى ثلاث قارات، واعتبرها العالم نوعا من إعلان الحرب على اوروبا من قبل داعش، يتشكك الجميع فى امكانية ان تكون اوروبا جاهزة لدخول هذه الحرب او مستعدة لمواجهة هذا التحدي، من خلال جهد جماعى يقتلع داعش من جذورها ويدمر مقارها ومراكز تدريبها، وجميعها موجود فى اماكن مكشوفة يسهل على قوات التحالف الجوية قصفها، لكن الاوروبيين لن يفعلوا ذلك، لانهم يرون فى وجود داعش والقاعدة فوائد جمة ينبغى الحرص عليها حتى تظل منطقة الشرق الاوسط والعالم العربى فى احتياج شديد إلى مظلة أمن اوروبية أو أمريكية!.

ولهذه الاسباب سوف تقتصر ردود الافعال الاوروبية على جوانب سلبية دفاعية، يتعلق معظمها بإغلاق الثغور والابواب فى وجه المهاجرين من شمال أفريقيا، وتنظيم شبكة قوية من اجهزة المعلومات تمنع وصول هؤلاء المهاجرين، وتراقب الالاف من المتطوعين الاوروبيين من ابناء الجاليات المسلمة الذين هربوا من بلادهم كى يحاربوا إلى جوار داعش فى سوريا والعراق، ويزيد عددهم على 20ألف مقاتل،يخشى الاوربيون ان يتحولوا إلى خلايا نائمة تهدد امن واستقرار اوروبا، لكن أوروبا لن تقوم بجهد جماعى إيجابى من اجل المساعدة على اجتثاث منظمات الارهاب واقتلاعها وحصارها وتصفية وتجفيف منابعها المالية، والزام المجتمع الدولى عدم اعطائها ملاذا آمنا، لان الاوروبيين والامريكيين هم المستفيدون الوحيدون من وجود داعش والقاعدة وفى أحضانهم نمت هذه التنظيمات وكبرت، وبمساعدة أجهزة مخابراتهم تمكن الارهاب من ان يتغلغل فى العالم العربى ويوطد نفوذه فى سوريا والعراق، ولو ان الاوروبيين حرصوا بالفعل على اقتلاع جماعات الارهاب من جذورها لما طالت الحرب على الارهاب إلى هذا الحد، وكبرت تنظيماته على هذا النحو، واصبح غولا ضخما يهدد العالم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب لن يحارب داعش الغرب لن يحارب داعش



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia