الدبلوماسية للجميع

الدبلوماسية للجميع

الدبلوماسية للجميع

 تونس اليوم -

الدبلوماسية للجميع

مكرم محمد أحمد

يدخل ضمن مهام الخارجية المصرية، الحفاظ على مصالح المصريين العاملين فى الخارج، بما يضمن تمتعهم بكل حقوقهم المشروعة، وقد فرضت هجرة المصريين الواسعة وغير المسبوقة إلى اصقاع عديدة من عالمنا توسيع نطاق الخدمات الدبلوماسية والقنصلية التى تقدمها سفاراتنا فى الخارج، خاصة أن التزام الدولة بمصالح مواطنيها أصبح عنوانا على قوة الدولة، ومدى التزامها بحقوق مواطنيها وكفاءة رعايتها لمصالحهم فى اثناء وجودهم فى الغربة.

وكثيرا ما يتحمل المصريون فى الغربة تكلفة سياسات بلادهم، ويدفعون كلفة باهظة، تصل فى بعض الاحيان إلى تهديد حياتهم وحرياتهم وأرزاقهم، وتجد الدولة المصرية نفسها ملتزمة بإجلاء وترحيل أعداد ضخمة من المصريين يتعرضون لنوع من العقاب الجماعى من قبل حكومات وجماعات مصالح ومنظمات إرهابية تعتبرهم رهائن يمكن استخدامها للضغط على الحكومة المصرية..، ومع الأسف تكرر ذلك كثيرا فى أزمات العراق وليبيا واليمن واضطرت الحكومة المصرية إلى إجلاء عشرات الآلاف من المصريين العالقين فى مناطق خطيرة وإقامة جسور جوية لاعادتهم إلى مصر.

وشبيه بذلك ما يحدث لقوارب الصيد المصرية الى تتعرض لمخاطر عديدة بعد أن يضمن ضبطها داخل المياه الإقليمة للدول الأخري، تنتهك سيادة هذه الدول وتخرق قوانين الصيد المنظمة لهذا النشاط فى سواحل اليمن وليبيا وتونس والجزائر، رغم عشرات التحذيرات التى تصدرها الخارجية المصرية للصيادين المصريين تنبههم إلى مغبة العدوان على المياه الاقليمية للدول الاخري، التى تعرضهم لطائلة القانون، وتعرض سفنهم للمصادرة، وتلزمهم بدفع غرامات باهظة، وتضع السفارات المصرية فى الخارج فى وضع بالغ الحرج.

ولان مهام الدبلوماسية المصرية، كما يرى وزير الخارجية سامح شكري، لم تعد وقفا على النشاط السياسي، توسعت وظائف سفاراتنا فى الخارج لتشمل الترويج لمشروعات التنمية، وتسهيل دخول المنتجات المصرية للاسواق العالمية، وزيادة قدرة مصر على جذب الاستثمارات الخارجية، ومطاردة الآثار المصرية المهربة خارج الحدود، وتنظيم عملية مشاركة المصريين العاملين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية، فضلا عن مشكلات قنصلية عديدة تتعلق بحقوق ومصالح يتحتم حمياتها، خاصة مع اتساع شبكة التواصل الاجتماعى التى ألغت حواجز الجغرافيا، وادت إلى سرعة وصول المعلومات إلى أماكن مؤثرة، تزيد من قدرة جماعات الضعط على تشكيل القرار السياسى والدبلوماسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية للجميع الدبلوماسية للجميع



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia