أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان!

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان!

 تونس اليوم -

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان

بقلم : مكرم محمد أحمد

تكتسب زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر اهمية خاصة ترفعها إلى مكانة الحدث التاريخي،لآثارها البالغة الأهمية على علاقات البلدين فى مفترق طرق تاريخي، يلزم الدولتان مصر والسعودية تقوية وتحصين علاقاتهما الثنائية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل استعادة التضامن العربي، بما يسد أى فراغ يمكن ان ينشأ عن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط لاعتقاد إدارة أوباما الخاطئ بأن الشرق الاوسط لم يعد يمثل مصلحة أمريكية!، بحيث ينهض العالمان العربى والاسلامى بمسئولياتهما تجاه التحديات التى تواجه المنطقة، ويمتنع على أى قوة إقليمية محاولة استثمار هذا الفراغ لصالح أهدافها الخاصة على حساب أمن العرب والخليج. ويزيد على هذا السبب الاستراتيجى الخطير، أن زيارة العاهل السعودى تأتى فى وقت تستشعر فيه معظم الدول العربية حاجتها الماسة إلى الخروج من حالة التفكك والتفتت العربى الراهن إلى موقف جديد يستعيد روح التضامن العربي، ويوظف الجامعة العربية(بيت العرب) لدور أفضل فى لم شمل العرب،وتعزيز العمل العربى المشترك، وتحقيق وحدة الصف فى مواجهة مخاطر قوى الإرهاب التى لا تزال تنهش الجسد العربي، وأطماع قوى اقليمية تسعى إلى تمديد نفوذها فى المنطقة وتتربص شرا بأمن الشرق الأوسط واستقراره.

ولأن جهود تسوية الازمتين السورية واليمنية وإنهاء الحرب الأهلية، واستعادة وحدة الدولة والتراب الوطنى فى البلدين يحظى بمساندة مصر والسعودية، ثمة فرصة كبيرة لبناء تضامن عربى جديد على أسس أكثر عقلانية ورشدا، خاصة ان الدلائل كلها تشير إلى امكان هزيمة الارهاب فى اليمن والعراق وسوريا، وتؤكد قدرة العالمين العربى والإسلامى على استعادة تضامنهما لمواجهة خطر الارهاب واجتثاث جذوره، الامر الذى وضح تماما فى مناورات حفر الباطن الاخيرة!. وما من شك أن علاقات قوية وشفافة بين الرياض والقاهرة تقوم على التواصل المباشر والتشاور المستمر، تشكل أساسا صحيحا لنواة صلبة يمكن أن تكون قوة جذب جديد لتضامن عربى واسع، كما تشكل مصدر تفاؤل حقيقيا لشعوب عالمنا العربى التى تتوق إلى الخروج من هذا النفق!..،ويسبق هذه الأسباب السياسية والاستراتيجية سبب خاص جدا يجعل الترحيب بزيارة خادم الحرمين فرضا على كل مصرى وفاء لما قدمته السعودية من صور المساندة للشعب المصرى فى حربه على الارهاب، لأن مصر تشكل خط الدفاع الأمامى فى حرب مقدسة هدفها الأول تحقيق أمن الشرق الاوسط واستقراره.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان أهداف استراتيجية لزيارة الملك سلمان



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia