الألمان يعاقبون ميركل

الألمان يعاقبون ميركل!

الألمان يعاقبون ميركل!

 تونس اليوم -

الألمان يعاقبون ميركل

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم ان حافزها الاول لقبول بضعة آلاف من اللاجئين السوريين في ألمانيا كان تغطية النقص الحاد في اليد العاملة حفاظا علي قدرة البلاد الإنتاجية، لقيت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل هزيمة صعبة في موطنها الانتخابي عقابا لها علي السماح بهجرة الاجانب إلي المانيا!، وانزل الناخبون خسائر ضخمة بحزبها هبطت به إلي المستوي الحزبي الثالث!، وظهرت، داخل الحزب حركة تمرد واسعة تدعو إلى البحث عن بديل ميركل، لان الناخبين الألمان يصرون على عقابها في الأنتخابات العامة التي تجري في العام المقبل تحت ضغوط اليمين العنصري الذي يجتاح اوروبا، رغم ان المستشارة ميركل حققت علي امتداد السنوات السابقة الاستقرار السياسي والمكانة الرفيعة لألمانيا في أوروبا وقوة النفوذ علي مستوي العالم أجمع.

وكما يطالب المرشح الامريكي الجمهوري ترامب ببناء حائط خرساني علي طول حدود الولايات المتحدة مع المسكيك يمنع الهجرة، ويهدد بأن يطرد خارج امريكا في أول ايام تنصيبه ثلاثة ملايين مهاجر لايملكون وثائق هجرة، يتوافق البريطانيون والفرنسيون علي بناء حائط خرساني ضخم في ميناء كاليه علي بحر المانش يمنع وصول المهاجرين اللذين يريدون التسلل إلي انجلترا..،وبالطبع فان الفضل الاول لانتشار سياسات العزل العنصري من خلال الجدران الشاهقة يعود إلي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو، بعد ان سمح له العالم ببناء جدار الفصل العنصري الكريه الذي يفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الارض المحتلة.

ولايبدو ان سياسات الفصل العنصري التي تجتاح أوروبا ضد هجرة الجنوب إلي الشمال يمكن ان تخف حدتها بعض الشىء في القريب العاجل،علي العكس تتكرس هذه السياسات وتعمق ويزداد رسوخها إلي حد ان هناك من يفكرون في وقف جهود إنقاذ الاف الغرقي من الأفارقة والعرب الذي يبتلعهم البحر الابيض امام الشواطئ الايطالية، وهم يحاولون الوصول إليها عبر قوارب متهالكة تخرج من الساحل الليبي،بحجة انهم يستحقون عقاب الموت كما أن محاولات الإنقاذ تتكلف كثيرا!!.

ومع الاسف لايبدو ان جهود التنمية في القارة الإفريقية كافية بما يمكن المواطنين الأفارقة من البقاء في بلادهم، علي العكس تزداد دوافع الهجرة إلي الشمال تحت ضغوط الجفاف والفقر المتزايد، الذي يصل إلي حد المجاعة، وتزداد علي الناحية الاخري مقاومة اليمين العنصري المتطرف للهجرة التي اصبحت الخطر الأول الذي يهدد الامن الاوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألمان يعاقبون ميركل الألمان يعاقبون ميركل



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia