كفار بيت المقدس

كفار بيت المقدس

كفار بيت المقدس

 تونس اليوم -

كفار بيت المقدس

بقلم: مكرم محمد أحمد

هل يمكن أن يصدق مصري أن جماعة إسلامية تتسمى بانصار بيت المقدس تقتل أكثر من مائتى مسلم فى يوم ميلاد الرسول الكريم بينهم الكثير من الأطفال فى مسجد الروضة شمال سيناء فى أثناء صلاة الجمعة إلا أن تكون في الأغلب جماعة كافرة خارجة عن الملة والدين، مأجورة خائنة فاسدة يتحتم استئصالها، ثم ماهى الأسباب التى من أجلها استهدفت الجماعة الإرهابية التى تمثل اتحاد تحالف الشر، “داعش والاخوان والسلفية الجهادية المسلحة” مسجدا صوفيا يؤثر مريدوه حب الله على حب الدنيا، يتميزون بالوراعة والايمان ويرون فى السلفية الجهادية المسلحة التى تقتل وتخرب وتدمر خروجا على الشرع الحنيف أم أنهم يتجهون الآن إلى القتل العشوائى لأهل سيناء وبينهم جماعات الصوفية بعد فشلهم الذريع فى التصدى لقوات الأمن والجيش التى نجحت فى حصار الارهاب وتصفية معظم عناصره وآخرهم المسلحون الذين ارتكبوا جريمة الكيلو 143 غرب الواحات وتمت تصفيتهم عن آخرهم بشهادة الإرهابي الوحيد الذى نجا من الموت لكنه وقع فى أيدى الأمن وسمع روايته أغلب المصريين.

ولا أظن أن مصير الذين ارتكبوا الجريمة القذرة فى مسجد الروضة سوف يختلف كثيرا عن مصير الإرهابيين الذين ارتكبوا جريمة الكيلو 134 غرب الواحات ليس آجلا ولكن عاجلا وسوف يتم بعون الله إبادتهم عن اخرهم لأن هؤلاء القتله لاعلاقة لهم بالدين، مجرد أشرار مأجورين هدفهم تدمير الوطن لصالح قوى خارجية، يعادون الله والوطن ويقتلون الأبرياء وينشرون الخراب فى الأرض ومصيرهم الوحيد التصفية والقتل، وهم يتحركون فى مساحة محدودة من أرض سيناء، ما بين العريش ورفح والشيخ زويد ويستخدمون الأنفاق فى الهروب إلى قطاع غزة بعد ارتكاب جرائمهم أو يختفون بين الناس، لكنهم ينقرضون مع كل عملية، مصيرهم المؤكد إلى الفناء، لايزيدون فى الأغلب على ألفى عنصر إن لم يكن أقل ،لا يكسبون أرضا جديدة ولا يتقدمون الى الأمام ويتحركون فى نطاق مساحة محدودة تفتح على مناطق الأنفاق ومن المستحيل أن يحققوا نصرا استراتيجيا.

واظن أنه آن الأوان لاستراتيجية جديدة فى مواجهتهم لا تكتفى بالكمائن وخطوط الدفاع الثابتة، وإنما تقوم على مطاردتهم حتى أوكارهم وتقصى آثارهم وحصار تحركاتهم ومراقبة تحركاتهم جوا على مدى اليوم والساعة، وربما تكون هذه الإستراتيجية أكثر كلفة لكنها تحقق نتائج مدهشة، وهدف هؤلاء الأساسي تكريس روح الإحباط داخل الشعب وخفض معنويات الجيش والأمن، يساعدهم طابور خامس من جماعة الإخوان يجمع المعلومات وينشر الشائعات ويحاول تخريب الجبهة الداخلية، ومن المؤكد أن الحل الصحيح فى مواجهة محاولات إحباط المشاعر أن نكون جميعا على ثقة بأننا سوف ننتصر على الإرهاب كما انتصرنا عليه مرة سابقة، وأنه سوف يندحر على أرض المحروسة، وأنه يحسر معاركه فى سوريا والعراق وليبيا ومصر، وأن المجتمع الدولى سوف ينجح فى تجفيف منابع تمويله وكما خرج داعش مهزوما فى العراق وسوريا سوف يخرج مهزوما من أرض سيناء،شاهد ذلك جريمة مسجد الروضة التى لقى فيها أكثر من 300 مصرعهم كانوا يؤدون صلاة الجمعة، هم مدنيون أبرياء أتقياء يحبون الله ورسوله، وما من شك فى أن هذه الجريمة الغبية سوف تكون نقطة تحول مهمة في الحرب على الإرهاب لأنها كشفت حقيقة هؤلاء للشعب المصري، وقد تطول معركة مصر مع الإرهاب بعض الوقت لكنها باليقين معركته الخاسرة التي سوف يلفظ فيها أنفاسه الاخيرة خاصة إذا تحققت المصالحة الوطنية الفلسطينية وتم إغلاق الأنفاق وفتح معبر رفح أبوابه بصورة أكثر انتظاما، وتمكن الليبيون على الجبهة الغربية من تحقيق المصالحة الوطنية بين الشمال والجنوب، وأصبح حفتر والسراج فى جبهة واحدة تحارب أمراء الحرب الليبيين أصحاب الميليشيات الفوضوية التى تحكم بعض مدن الشمال وتسد طريق المصالحة الوطنية حفاظا على مصالحها ومكاسبها الرخيصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفار بيت المقدس كفار بيت المقدس



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia