الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل

الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل!

الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل!

 تونس اليوم -

الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل

بقلم : مكرم محمد أحمد

كان الآكثر توقعا أن تبدأ عملية تحرير مدنية الموصل كبرى مدن العراق فى غضون أسابيع قادمة، بحيث يتم تنظيف المدينة من فلول داعش قبل نهاية هذا العام وقبل أن يغادر الرئيس أوباما البيت الآبيض كى يضاف تحرير الموصل إلى سجله التاريخى الذى تتوجه عملية إغتيال أسامة بن لادن، وبالفعل حشد الجيش العراقى قواته فى منطقة مكمور جنوب الموصل بعشرة أميال، تساندها قوات البشمرجة الكردية التابعة لكردستان العراق، والميليشيات الشيعية وبعض عشائر السنة العرب إضافة إلى مجموعات مساندة من القوات الأمريكية المرابطة حتى الآن فى العراق تحت اسم المستشارين العسكريين، وكانت كل الاشارات تؤكد أن فرص نجاح تحرير الموصل عالية وكبيرة، لكن المفاجأة الكبرى تمثلت فى هجوم مباغت من داعش على مواقع البشمرجة الكردية، أكثر المقاتلين شجاعة فى مواجهة داعش، هو أوسع هجوم من نوعه منذ معركة سقوط الرمادى بدأ على عدة محاور، يسبقه رتل من السيارات المفخخة، مزق القوات الكردية وأجبرها على الهرب لتعود المبادرة مرة أخرى فى يد داعش بعد تسعة أشهر كابد خلالها التنظيم الارهابى سلسلة من الهزائم المتتابعة خسر بسببها أكثر من 40 فى المائة من مساحة الأراضى التى يحتلها فى العراق!

وما من سبب لهذه المفاجأة الكبرى سوى أن ساسة العراق بمن فيهم نسبة غير قليلة من البرلمان يخوضون فى بغداد حربا ضروسا ضد حكومة حيدر العبادى، بينما تحاصر جماهير فقراء الشيعة من أنصار الزعيم مقتدى الصدر المنطقة الخضراء تهدد باقتحامها، الأمر الذى أجبر حيدر العبادى على سحب جزء من القوات العراقية من خطوط الجبهة الأمامية حول مدينة الموصل كى يحمى بغداد من الفوضى التى تضرب أطنابها فى العراق، وبرغم محاولات الأمريكيين ترميم موقف العبادى ووصول نائب الرئيس بايدن مبعوثا من الرئيس أوباما بهدف دعم العبادى واستكشاف قدرة الجيش العراقى على تنفيذ عملية تحرير الموصل، إلا أن نتائج مهمة بايدن كانت جد متواضعة فى ظل انخفاض معنويات الجيش العراقى بسبب تفكك جبهة الداخل وتناحر الطبقة السياسية فى العراق وشيوع الفساد وتزايد التناقضات داخل جبهة الشيعة. ومع الأسف تكاتف شيوع الفساد والفوضى والانقسام الطائفىعلى إفشال عملية تحرير الموصل أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى بعد أن كانت هدفا قريب المنال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل الفساد والفوضى يفشلان في عملية تحرير الموصل



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia