الليكود يستقيل ما العمل

الليكود يستقيل.. ما العمل؟

الليكود يستقيل.. ما العمل؟

 تونس اليوم -

الليكود يستقيل ما العمل

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم محاولاته المستميتة الإبقاء على تحالف الليكود فى الحكم بأى ثمن كان حتى بعد أن تقلصت أغلبية الليكود إلى صوت انتخابى واحد، فأغلب الظن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى سوف يفشل، وسوف يجد نفسه مرغماً على الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة، ربما تجرى فى مارس أو مايو المقبلين على أكثر تقدير، وحتى اللحظة الأخيرة كان نيتانياهو يأمل فى إقناع نفتالى بينيت وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودى بعدم تقديم استقالته، وربما كان على استعداد لأن يتنازل له عن منصب وزير الدفاع خوفا من أن يتعذر على حزب الليكود الحصول على أغلبية كافية فى الانتخابات الجديدة تمكنه من تشكيل الحكومة، ويتكرر ما حدث عام 1992 عندما فاز إسحاق رابين على أنقاض فشل اليمين الإسرائيلى، لكن ما يخشاه بنيامين نيتانياهو يمكن أن يتكرر هذه المرة لو ذهبت إسرائيل إلى انتخابات مبكرة، لأن شعبية نيتانياهو تعانى تدهورا شديدا وصل إلى حد أن 70% من الإسرائيليين يؤكدون عدم رضاهم عن أداء رئيس الوزراء الذى بدا متخاذلا فى أزمته الأخيرة مع حماس، ولا يتعلق الأمر فقط باعتقاد نسبة معتبرة من الإسرائيليين بأن نيتانياهو قد فشل فى أزمته الأخيرة أمام حماس، ولكن ثمة أسباب عديدة لانهيار شعبيته من بينها فساده وقبوله الهدايا والرشاوى، واتهامه والتحقيق معه فى قضيتى رشوة إحداها تتعلق بشراء غواصات من ألمانيا، فضلا عن بشاعة تصرفات زوجته الجشعة المتهمة بالعدوان على المال العام وسوء أخلاق ابنه الذى يشكو منه فى إسرائيل طوب الأرض، ويتصاعد الغضب على بنيامين نيتانياهو فى قرى الجنوب القريبة من محيط قطاع غزة إلى حده الأقصى ويتهمونه بالتخاذل والاستسلام وعدم القدرة على ردع منظمتى حماس والجهاد فى القطاع، وأنه سمح بإدخال 15 مليون دولار قادمة من قطر، توزعها حماس على أسر المعتقلين الفلسطينيين المتهمين بارتكاب جرائم عنف ضد الإسرائيليين. وعلى الرغم من أن الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى أعلنا التزاماتهما بوقف إطلاق النار، فإن الجانبين يلتزمان أقصى الاستعدادات لاحتمال وقوع اشتباكات جديدة، أغلب الظن أنها يمكن أن تكون حربا دامية، ما لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى تهدئة شاملة، لكن الواضح لكل العيان أن العمر الافتراضى لحكومة الليكود قد انتهى، وأن إسرائيل يمكن أن تعلن اليوم أو غدا ذهابها إلى انتخابات مبكرة. وفى سياق غير بعيد، أعلن بيركرينبول المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين، الأونروا, أن المنظمة تجاوزت أزمة التمويل الخانقة التى نتجت عن قرار الرئيس الأمريكى ترامب وقف تمويلها، واعتمدت موازنتها الجديدة وقدرها 1.2 مليار دولار رغم أنها واجهت فجوة تمويلية قدرها 441 مليون دولار، نجحت فى جمع 382 مليون دولار سدادا لهذا العجز الذى تقلص إلى 64 مليون دولار، سوف تنجح الأونروا فى تغطيتها خلال الأسابيع المقبلة من خلال رفع دول الاتحاد الأوروبى والكويت والسعودية والإمارات وقطر مساهماتها للأونروا إلى 50 مليون دولار لكل من الدول العربية الأربع، وهو ما يشكل خبرا سارا لجموع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعدات الأونروا فى مجال التعليم والصحة والغذاء، كما يعد خبرا سيئا لبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى ترامب اللذين يأملان فى تصفية قضية اللاجئين، ويعتقدان أن صفة لاجئ ينبغى ألا تصدق إلا على الجيل الذى اضطر إلى مغادرة بيوته ومدنه وقُراه خلال أربعينيات القرن الماضى عندما تعرض الفلسطينيون إلى عملية طرد وتخويف من العصابات اليهودية على أرض فلسطين، ويعنى نجاح الأونروا فى تمويل موازنتها الجديدة أن خدمات الصحة والتغذية والتعليم للاجئين الفلسطينيين لن تتوقف، وأن الأونروا سوف تواصل مهمتها الإنسانية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليكود يستقيل ما العمل الليكود يستقيل ما العمل



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia