لماذا هذا الحضور الحاشد

لماذا هذا الحضور الحاشد

لماذا هذا الحضور الحاشد

 تونس اليوم -

لماذا هذا الحضور الحاشد

بقلم : مكرم محمد أحمد

باستثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقب مع العاهل السعودى الملك سلمان، الذى نشر موجة تفاؤل سادت أجواء قمة عمان، تكاد تكون القمة العربية ـ التى تبدأ اجتماعاتها اليوم على ساحل البحر الميت على مسافة 50 كيلو مترا من العاصمة عمان ـ شأنها شأن كل القمم العادية الدورية،

حيث يتوافق وزراء الخارجية العرب على عدد من مشروعات القرارات السياسية والاقتصادية تعرض على القمة لبحثها والمصادقة عليها، أهمها مشروع قرار فلسطينى اختصره الفلسطينيون فى 17 صفحة بدلا من 37 صفحة، يلخص قرارات القمم السابقة بشأن القضية الفلسطينية، مع تأكيد أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجى وفق المبادرة العربية التى تقوم على مبدأ «كل الأرض مقابل كل السلام» وتنص على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية التى تم احتلالها عام 1967، فى إطار حل الدولتين، ورفض كل التعديلات التى تريدها اسرائيل ليصبح انسحابها من الأرض العربية خطوة تالية لتطبيع العلاقات الاسرائيلية العربية وحتمية حل الدولتين، لأن خيار الدولة الواحدة التى تجمع الاسرائيليين والفلسطينيين يكاد يكون مستحيلا فى ظل إصرار اسرائيل على دولة يهودية لا يحظى فيها الفلسطينيون بجميع حقوق المواطنة بما فى ذلك صوت انتخابى واحد لكل مواطن كان فلسطينيا أو اسرائيليا! 

وثمة ما يشير إلى توافق مصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية والسعودية حول مشروع القرار الفلسطيني، الذى يؤكد التزام الجميع بموقف واحد فى مباحثاتهم مع الرئيس الأمريكى ترامب التى تبدأ يوم 3 ابريل المقبل بلقاء ترامب مع الرئيس السيسى، يليه لقاء الرئيس الأمريكى مع العاهل الأردنى الملك عبدالله، ثم لقاء ترامب مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الخامس من أبريل. 

وباستثناء القضية الفلسطينية، تقتصر مشروعات قرارات القمة حول قضايا الحرب الأهلية فى سوريا واليمن وليبيا على تأكيد أهمية الحلول السياسية دون تحديد واضح بطبيعة الآلية السياسية التى تضمن الوصول الى هذه التسوية، بما يؤكد استمرار الخلافات العربية حول المشكلات الثلاث...، ومع ذلك تسود موجة من التفاؤل أعمال القمة، ربما بسبب هذا الحضور الحاشد للرؤساء والمملوك العرب الذى يعكس ترحيب الجميع بدعوة العاهل الأردنى بأكثر من أن يعكس تطابق الآراء بين حضور المؤتمر، وان كان هناك رأى آخر يرى أن لهذا الحضور الحاشد أسبابا أخرى ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هذا الحضور الحاشد لماذا هذا الحضور الحاشد



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia