رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس!

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس!

 تونس اليوم -

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس

بقلم : مكرم محمد أحمد

ربما لم يحقق مؤتمر باريس لسلام الشرق الاوسط كل المأمول، لكن الامر المؤكد أن المؤتمر بعث رسالة تحذير واضحة إلى الإدارة الامريكية الجديدة من مغبة اتخاذ اى خطوات أحادية ومتسرعة تدمر فرص سلام الشرق الاوسط، وتقضى على حل الدولتين وتعيد القضية الفلسطينية إلى المربع رقم واحد، وتضع منطقة الشرق الاوسط على حافة بركان جديد!.

واظن ان انعقاد المؤتمر قبل أيام معدودات من حفل تتويج ترامب رئيسا للولايات المتحدة يكفى دلالة على إصرار المجتمع الدولى على ان حل الدولتين هوالحل الوحيد الذى يمكن الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة فى دولة مستقلة، ويضع نهاية سعيدة للصراع العربى الإسرائيلى بتطبيق المبادرة العربية التى تؤكد «كل السلام مقابل كل الارض»، وتمكن إسرائيل من علاقات طبيعية مع كل الدول العربية، وبالتالى مع معظم دول العالم الإسلامي. 

والواضح من رسائل مؤتمر باريس إلى كل الأطراف المعنية تزايد قدرة المجتمع الدولى على مواجهة اى محاولات نكوص عن حل الدولتين من خلال ردود أفعال قوية لاتكتفى بالرفض اوالإدانة، ولكنها تردع المخالفين باتخاذ خطوات إيجابية من شأنها تأكيد إعلان فلسطين دولة مستقلة، ودعوة كل دول العالم التى لم تعترف بعد إلى الاعتراف بالدولة الجديدة، وتدشين قيامها من خلال قرار جديد لمجلس الامن كما تم إعلان استقلال دولة إسرائيل. 

وربما يكون المأخذ الوحيد على مؤتمر باريس التزامه بمطلب نيتانياهو المتعلق بالتفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط مسبقة أسلوبا وحيدا للوصول إلى حلول لمشكلات الحل النهائي، الحدود والمستوطنات والأمن والمياه والقدس، صحيح ان المؤتمر حدد ضمن توصياته الأهداف المطلوبة من التفاوض على وجه محدد كى يثمر التفاوض المباشر أهدافه على نحو صحيح، لكن السؤال المهم، كم من الوقت ينبغى ان ننتظر حتى يتمكن الطرفان من الوصول إلى التسوية الصحيحة لهذه المشكلات!!..، لقد أمضى الطرفان أكثر من 25عاما فى تفاوض مستمر تعددت مراحله وتغيرت اسماؤه لكنه بقى مجرد تفاوض من أجل التفاوض لم يثمر اى نتائج محددة..، فهل المطلوب ان ننتظر 25عاما أخرى كما يقول أمين عام الجامعة العربية احمد ابوالغيط؟!، ام ان المفروض ان يكون هناك جدول زمنى يلزم الطرفين ضمانا لإنجاز الاهداف المرجوة فى مواعيدها المحددة مع الالتزام الكامل بوقف عمليات بناء المستوطنات وإلا كنا مثل الذى يحرث فى البحر او ينقش على الماء مجرد أوهام تذروها الريح. 

المصدر : صحيفة الاهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia