لماذا الصمت العربى

لماذا الصمت العربى؟

لماذا الصمت العربى؟

 تونس اليوم -

لماذا الصمت العربى

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم إعلان الرئيس الامريكى ترامب الأخير بأنه لايتعجل نقل السفارة إلى القدس، ورغم شواهد أخرى تؤكد أن ترامب ربما يكون قد أجل قراره انتظارا للقاءين مهمين سوف يعقدهما خلال شهر فبراير المقبل، اولهما مع رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو الذى استبق الزيارة معلنا عزم إسرائيل بناء2500 مسكن جديد فى المستوطنات، بعضها فى مستوطنة ايل التى تتبرع لها أسرة جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب المفضلة، اليهودى من اسرة محافظة ثرية،عينه ترامب رغم صغر سنه وقلة خبرته كبيرا لمستشاريه فى البيت الابيض ومسئولا عن الصراع العربى الاسرائيلي!، وثانى اللقاءين مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى سوف يبذل قصارى جهده لاقناع الرئيس الامريكى بان مشروع نقل السفارة إلى القدس لن يساعد على تكتيل جهود العالم العربى لمساندته فى الحرب على الارهاب، وان الافضل لكل الاطرف الاسراع بجهود التسوية السلمية ومواجهة مشكلات الحل النهائي، الحدود والقدس والمستوطنات والمياه واللاجئين، لكن ما من شك ان مشروع نقل السفارة الامريكية لا يزال قائما حتى اشعار آخر!.

ومع الاسف لايزال العرب المنقسمون على انفسهم يؤثرون الانتظار بدلا من ان يجهزوا انفسهم لخطة بديلة يتوافقون على خطوطها الاساسية فى اجتماع لوزراء الخارجية العرب، متناسين ان نقل السفارة إلى القدس يمكن ان يكون له اثر الزلازل على العالمين العربى والاسلامي..، وثمة مجموعة مهمة من الافكار الجديدة أعلن عنها أخيرا ناصر القدرة عضو اللجنة المركزية لمنظمة فتح تصلح لان تكون مشروع قرار يدرسه وزراء خارجية العرب، يؤكد عدم شرعية نقل السفارة لانتهاكه القانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة وقرارت مجلس الامن وفتاوى محكمة العدل الدولية فضلا عن إهداره اتفاقات اوسلو التى ساندتها الولايات المتحدة فى رسالة ضمانات واضحة للفلسطينيين صدرت قبل مؤتمر جنيف، واعتدائه الصارخ على حقوق المسلمين والمسيحيين والفلسطينيين فى القدس، وتهديده استمرار عملية التسوية السلمية بقطع الطريق على حل الدولتين!.

ويقترح القدرة فى مشروعه ردا على الرئيس الامريكى تقديم شكوى لمجلس الامن ضد الولايات المتحدة لانها أخلت بقرارات المجلس رغم كونها عضوا دائما، وقطع العلاقات الفلسطينية مع القنصلية الامريكية التى تمارس منذ 140عاماعملها فى بحث شئون الفلسطينيين، وإنهاء دور الولايات المتحدة كوسيط فى عملية السلام، لكن النقطة الجوهرية فى مشروع ناصر القدرة تركز على مواصلة الضغوط العربية على حماس وفتح أملا فى موقف فلسطينى موحد.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الصمت العربى لماذا الصمت العربى



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia