مصر تصحح إستراتيجياتها

مصر تصحح إستراتيجياتها!

مصر تصحح إستراتيجياتها!

 تونس اليوم -

مصر تصحح إستراتيجياتها

بقلم : مكرم محمد أحمد

اود ان اوجه التحية للدولة المصرية لاصرارها علي استعادة علاقات مصر الافريقية في أبهي واكمل وافضل صورة، ليس فقط لان معظم مصالح مصر الحيوية تتعلق بالجنوب، ولكن لان انتماء مصر الافريقي انتماء اصيل صحيح يستحق ان يكون صنوا لانتمائها واهتمامها بعالمها العربي، اول واجباتها إزاءه، ان تضاعفه وتنميه ولا تدخر جهدا في ان يكون علي قائمة اولوياتها الاساسية..،وهذا ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي بداب وجهد واخلاص ملحوظ، يعكس رؤية استراتيجية صحيحة.

فما من قمة افريقية إلا ويحرص علي حضورها، وما من مصلحة افريقية إلا ويقف إلي جوارها، وما من قائد افريقي إلا ويسعي إلي لقائه وتوثيق علاقته معه، وآخرهم رئيس أوغندا موسوفيني الذي انبثق عن لقائهما في عنتيبي واحد من اهم وأخطر مشروعات التنمية التي يمكن ان تغير وجه الحياة في افريقيا إلي الافضل، ويساعد علي تحديثها وتنميتها، وينقل وسط القارة وعمقها في البحيرات الاستوائية إلي مشارف البحر الابيض المتوسط عبر المجري الملاحي لنهر النيل، في مشروع ذى شأن عظيم يحيل النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط مصالح جنوب القارة بشمالها ويربط مصالح الجنوب والشمال بمصالح اوروبا عبر البحر الابيض،لايخدم فقط الدول الافريقية الاربع التي تشاطئ نهر النيل، اوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر، ولكنه يخدم ايضا دول وسط افريقيا وشرقها التي تطل علي البحيرات الاستوائية، ليصبح نهر النيل أكبر مرفق لوجستي تجاري في القارة الافريقية. ولو ان هذا الحلم الكبير تحقق في عقد أوعقدين من الزمان، لكان اهم تغيير استراتيجي يطرأ علي مصالح افريقيا ومصالح الجنوب مع الجنوب، لانه يضع مصالح افريقيا الاقتصادية في بؤرة حركة التجارة الدولية، ويحول النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط البحيرات الاستوائية بالبحر الابيض، ويصلح مجراه في مناطق بحر الغزال وجونجلي مناطق المستنقعات التي يضيع فيها معظم فواقد مياه النهر، بما يمكن نهر النيل من استعادة حجم هائل من فواقده المائية يزيد قدرته علي اشباع حاجات دول الحوض، كما يقيم جسرا قويا تعبر عليه الاستثمارات العالمية والعربية إلي وسط القارة السمراء لتحيلها إلي سلة غذاء للعالم اجمع..، ومهما تكن المشاكل الجانبية لهذا المشروع الضخم المتمثلة في بعض مخاطر الهجرة،فان فؤاده أضخم واعظم كثيرا من هذه الاثار السلبية المحدودة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصحح إستراتيجياتها مصر تصحح إستراتيجياتها



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia