مصر وترامب التزامات مشتركة

مصر وترامب.. التزامات مشتركة!؟

مصر وترامب.. التزامات مشتركة!؟

 تونس اليوم -

مصر وترامب التزامات مشتركة

بقلم : مكرم محمد أحمد

يعرف الرئيس أوباما الذى تنتهى اول يناير فترة حكمه الثانيةـ ان الرئيس الجمهورى الجديد ترامب سوف يكنس بالمقشة كل سياساته الفاشلة فى الشرق الاوسط مهما ادعى الآن التزامه بحسن المشورة والنصيحة للرئيس الامريكى المنتخب!، ويعرف ايضا ان الخطأ الجسيم الذى ارتكبه فى نهاية فترة حكمه،انه تصور ان هيلارى كلينتون يمكن أن تكون مجرد استمرار لولايته فى فترة ثالثة ترأسها المرشحة الديمقراطية!..،وبرغم تركيز ترامب على مشكلات الداخل الامريكى فإن عناصر خلافه مع سياسات أوباما واضحة لا تحتمل اى لبس، تخلص فى انه سوف يكون أكثر حسما فى مواجهة منظمات الإرهاب التى ينبغى اجتثاثها، لكن ادارة اوباما بمعاييرها المزدوجة لم تتحمس كثيرا لهذا الهدف، خاصة انها كانت اول المسهمين فى صنع داعش والاستفادة من وجودها!.

ويبدو ان منهج مصر الواضح فى محاربة الإرهاب والتزامها النهائى بان الإرهاب واحد مهما تعددت أسماؤه ومنظماته، وانه لا فارق بين داعش والقاعدة وجبهة النصرة لانهم جميعا ملة كافرة واحدة قد ساعد على خلق هذه المساحة من التفاهم المشترك بين الرئيس السيسى والرئيس ترامب، تسمح للرئيس الامريكى الجديد بإمكان الاعتماد على موقف مصرى واضح لايداخله اى هدف سوى تحقيق امن الشرق الاوسط واستقراره واجتثاث هذه الجماعات من جذورها!، وهو هدف جد ممكن قابل للتحقيق على أرض الواقع يمكن ان تشكل مصر قوته الضاربة..، واظن ان هذه المساحة المشتركة تشكل اهم متغيرات الموقف فى الشرق الاوسط، لان ترامب لايضمر كما تفعل إدارة أوباما سياسات ذات وجهين مع الارهاب وضده!، ويعتبر جماعة الاخوان المسلمين بوضوح قاطع منظمة إرهابية ينبغى حظر جميع انشطتها..، واظن ان إدارته جاهزة لاستصدارهذا التشريع.

والواضح من مجمل ما اعلنه ترامب انه لايتحمس كثيرا لاستمرار الحرب الاهلية السورية وربما تكون ادارته أكثر استعدادا للتفاهم مع الروس ورغبة فى الوصول لحل يقبله الطرفان، كما انه يرغب فى استنهاض قدرات المنطقة الوطنية لتعاون وثيق يجتث على نحو نهائى منظمات الإرهاب من جذورها..،وإذا صح ان هناك مساحة من تفاهم مشترك تسمح بدور مصرى أكثر وضوحا فى اجتثاث جماعات الإرهاب، فان من واجب مصر ان تبذل اقصى ما تستطيع لإعادة تصحيح قرار ترامب بمنع دخول المسلمين إلى امريكا، وحفزه على ضرورة ان تنعم الجاليات المسلمة فى جميع الولايات الامريكية بالأمن وتأخذ الفرصة كاملة للتعبير عن التزامها بحقوق المواطنة الامريكية وواجباتها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وترامب التزامات مشتركة مصر وترامب التزامات مشتركة



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia