تقارب روسي أميركي جديد

تقارب روسي أميركي جديد

تقارب روسي أميركي جديد

 تونس اليوم -

تقارب روسي أميركي جديد

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى الوقت الذى أعلن فيه بعض قادة الحزب الجمهورى وعلى رأسهم جون ماكين رئيس لجنة الأمن الوطنى رفضهم لسياسات الرئيس الجمهورى الجديد ترامب فى التقارب مع الرئيس الروسى بوتين، بدعوى أن بوتين قام بغزو جيرانه فى أوكرانيا ويعيد بناء نظام حكمه الديكتاتورى ويعادى الديمقراطية الغربية، خرج الرئيس الامريكى اوباما المنتهية خدمته على العالم فى مؤتمر صحفى مفاجيء، يعلن فيه رغبة واشنطن فى تحسين العلاقات مع روسيا لان روسيا دولة قوية نافذة تؤثر فى مجريات العالم فضلا عن دورها المتزايد فى الشرق الأوسط، مطالبا بضرورة فتح صفحة جديدة فى علاقات البلدين،وكأنما أراد اوباما مساندة رئيس الجمهورية ترامب فى مواجهة خصومه المحافظين داخل الحزب الجمهورى الذين يتمسكون بمعايير الحرب الباردة واستمرار العداء الامريكى الروسي.

ورغم ان سياسات الرئيس الأمريكى اوباما أثناء وجوده فى البيت الأبيض حافظت على توتر العلاقات بين القطبين إثر الغزو الروسى لاوكرانيا وفرضت عددا من العقوبات الدولية على روسيا، إلا أنها تركت مساحة واسعة لعدد من اللقاءات الثنائية على مستوى الرئيسين وعلى مستوى وزيرى خارجية البلدين بهدف تنظيم أدوات صراعهما فى المناطق المتنازع عليها خاصة سوريا، كى لا يتحول الأمر إلى مجابهات تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لكن هذه اللقاءات لم تنجح فى حسم أى من المشكلات الدولية والإقليمية! ولم تحقق الانفراجة المأمولة لانهاء الحرب الأهلية السورية التى تحولت إلى كارثة إنسانية يصعب على الضمير الانسانى تحمل نتائجها!.

ولا يبدو واضحا حتى الآن الأسباب التى دفعت الرئيس اوباما المنتهية خدمته إلى الحديث عن ضرورة تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، إلا أن الأمر المؤكد أن هذه التصريحات سوف تعزز توجه الرئيس الجمهورى الجديد ترامب إلى تحسين علاقاته مع موسكو رغم معارضة بعض الجمهوريين وبعض أجهزة المعلومات والتخابر الأمريكية، التى تعتقد أن موسكو حاولت التأثير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، ونجحت فى اختراق البريد الالكترونى للجنة الوطنية للحزب الجمهورى وربما تكون قد نجحت فى اختراق البريد الالكترونى للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.

ولا اظن ان للعرب مصلحة فى استمرار حالة التوتر والحرب الباردة بين موسكو وواشنطن خاصة أن تقارب القطبين يمكن أن يساعد على إنهاء الحرب الأهلية السورية بحيث تتفرغ كل الجهود للحرب على داعش وباقى تنظيمات الإرهاب واجتثاث جذورها من الشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب روسي أميركي جديد تقارب روسي أميركي جديد



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia