هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري

هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري؟

هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري؟

 تونس اليوم -

هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري

بقلم : مكرم محمد أحمد

يعتزم وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت أحد صقور اليمين الإسرائيلي المتطرف ورئيس حزب (إسرائيل بيتنا) ان يتقدم في نهاية يناير بمشروع قرار إلي الكنيست الإسرائيلي،يهدف إلي ضم مستوطنة معاليه أدونميم واحدة من الكتل الاستيطانية الكبري التي تحاصر القدس الشرقية إلي إسرائيل علي امل ان ترضخ الادارة الامريكية الجديدة أو تبارك القرار، استنادا إلي موقف الرئيس الجمهوري ترامب الذي رفض قرار مجلس الامن الاخير الذي يدين الاستيطان،وأعلن عزمه علي إلغاء اي اثر عملي له.

وسواء تم تمرير قرار ضم مستوطنة معاليه ادونميم إلي إسرائيل بالتعاون بين حزب (إسرائيل بيتنا) ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو اوغصبا عنه،فان تمرير الكنيست لقرار ضم معاليه ادونميم يشكل خطوة أولي علي بناء إسرائيل الكبري التي تضم باقي الكتل الاستيطانية (150مستوطنة تضم 400الف مستوطن إضافة إلي 200 الف في القدس الشرقية تشكل 60%من ارض الضفة الغربية) بما يعني ان مشروع إقامة دولة فلسطينية إلي جوار دولة إسرائيل قد ذهب أدراج الريح وبات مستحيل التنفيذ!، وهذا ما يخطط له بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي امضي فترتي حكمه ينشرالمزيد من المستوطنات علي ارض الضفة والقدس الشرقية، ويغض الطرف عن مائة مستوطنة غير قانونية اقامها المستوطنون علي اراض تملكها اسر فلسطينية تم طردها منها!.

ويتحدث المسئولون في حكومة نيتانياهو علنا عن عزمهم ضم المنطقة (ج) إلي إسرائيل لابطال إمكان وجود دولة فلسطينية مع الابقاء علي الفلسطينيين الموجودين في المنطقتين (ا) و(ب) في اطار نوع من الحكم الذاتي، يحاصرهم الجدار العازل ولايتمتعون بأي حقوق سياسية!..، ويمضي اليمين الاسرائيلي المتطرف قدما في تنفيذ مشروعه التوسعي بحماس بالغ مع مجىء ترامب، رغم المخاطر الضخمة التي سوف تتعرض لها إسرائيل نتيجة مشروعها التوسعي وضم 2.6مليون فلسطيني داخل حدودها بما يسقط عنها وضعها كدولة يهودية، ويزيل قناعها الديمقراطي لانها لن تستطيع السيطرة علي الفلسطينيين إلا بحكم الحديد والنار!.

وسواء طال الزمن او قصر، فلن يختلف مستقبل إسرائيل الكبري عن مستقبل دولة جنوب أفريقيا العنصرية التي أضطرت اخيرا إلي ان ترضخ لمطالب الاغلبية السوداء وتقبل تطبيق حقوق المواطنة علي الجميع سودا او بيضا بما في ذلك حق الترشح والانتخاب..، وهذا هو المصير الوحيد لدولة إسرائيل الكبري، صوت انتخابي واحد لكل مواطن سواء كان إسرائيليا أو فلسطينيا.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري هل يدشن ترامب إسرائيل الكبري



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia