جرس إنذار فى قمة عمَّان

جرس إنذار فى قمة عمَّان

جرس إنذار فى قمة عمَّان

 تونس اليوم -

جرس إنذار فى قمة عمَّان

بقلم : مكرم محمد أحمد

كان الأردن تسانده مصر يأمل في قمة غير تقليدية يقتصر جدول أعمالها علي عدد محدود من القضايا المهمة التي تشكل تحديا اساسيا للامة العربية لتكرس معظم وقتها لجلسات تشاورية مغلقة تناقش بصراحة اوضاع العالم العربي ومشاكله وتحدياته وتسعي لتنقية الاجواء العربية من أى خلافات تعيق العمل العربي المشترك،لكن التوجه الغالب في الدول العربية تمسك بالقمة في اطارها التقليدي مع اتاحة الفرصة لمشاورات ثنائية وثلاثية ومتعددة علي هامش الجلسات المفتوحة وفق مقتضايات القمة وظروفها.

وثمة ما يشير إلي جلسة تشاورية مؤكدة تجمع العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي تشكل أبرز احداث قمة عمان بعد ان اصبح طريق المصالحة مفتوحا علي مصراعيه بجهود وساطة خيرة قامت بها الاردن والكويت والامارات فضلا عن قناة اتصال خاصة تربط بين القاهرة والرياض، وثمة انباء عن جلسة خماسية تبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية يحضرها العاهل الاردني الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك سلمان والرئيس السيسي وامين عام الجامعة العربية، وربما تكون هناك جلسة رباعية تحضرها مصر والبحرين والسعودية والامارات لمناقشة تهديدات إيران لدول الخليج والامن العربي..، وقد بات مؤكدا ان قمة عمان سوف يشهدها جميع الملوك والرؤساء العرب باستثناء السلطان قابوس والرئيس الجزائري بوتفليقة لاسباب صحية، رغبة من الجميع في الاستجابة لدعوة العاهل الاردني الملك عبدالله الذي يمثل عمود الخيمة العربية في قمة عمان ومحرك أحداثها، وتربطه بالجميع علاقات محبة وتعاون جعلت من الاردن المكان الافضل لانعقاد القمة في هذه الظروف العصيبة.

وأغلب الظن ان القمة سوف تعتمد مشروعات القرارت التي اعدها وزراء الخارجية العرب بخصوص الازمات الكبري الثلاث التي يخالطها صور من الحرب الاهلية والصراع العسكري في اليمن وسوريا وليبيا وان كان البعض يتوقع ان يعاود العراق طرح قضية عودة سوريا إلي مقعدها في الجامعة العربية رغم ان غالبية وفود القمة تعتقد ان الوقت غير مناسب بسبب نشوب المعارك حول العاصمة دمشق وداخل بعض احيائها، والواضح للجميع ان القضايا التي يمكن ان تحظي باجماع داخل قمة عمان تخلص في استعادة التضامن العربي وتعزيز العمل المشترك وتوحيد الجهود العربية في مواجهة داعش وباقي منظمات الارهاب،ويسبق ذلك جميعا شروط استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع رفض اجراء اي تعديل علي المبادرة العربية واعتبار حل الدولتين الحل الحتمي الوحيد لمشكلة الصراع العربي الاسرائيلي.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرس إنذار فى قمة عمَّان جرس إنذار فى قمة عمَّان



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia