فى الطريق إلى القدس

فى الطريق إلى القدس!

فى الطريق إلى القدس!

 تونس اليوم -

فى الطريق إلى القدس

بقلم : مكرم محمد أحمد

أجمل ما فى الارض المحتلة هذا التعايش الآمن والنبيل بين المسلمين والمسيحيين فى كافة مدن الضفة الغربية الذى نرى كثيرا من صوره الجميلة فى بيت لحم وبيت ساحور وجالا، المناطق الفلسطينية التى لاتزال تسكنها عائلات مسيحية كانت تشكل إلى عهد قريب أغلبية سكانها، لكنهم هاجروا على امتداد العقود الاربعة الاخيرة إلى الخارج بسبب سوء الاحوال الاقتصادية وقسوة الحصار وصلف ممارسات الاسرائيليين!.

فى بيت لحم ونحن على مشارف أعياد الميلاد كانت السلطة الوطنية فى المدينة ممثلة فى محافظها ومعاونيه منهمكة فى ترتيب احوال المدينة واستقبال أفواج السائحين الاجانب القادمة إلى بيت لحم فى مناسبة عيد الميلاد، وتنسيق شجرة عيد الميلاد التى تضئ ساحة كنيسة المهد بينما تنشط اعمال ترميم الكنيسة التى تتولاها السلطة الوطنية الفلسطينية بكلفة جاوزت02 مليون دولار بحيث تصبح الكنيسة جاهزة لاحتفالات وصلوات أعياد الميلاد، ويشارك الكثيرمن العائلات الفلسطينية المسلمة الفلسطينيين المسيحيين فى أنشطتهم فى تجميل المدينة وإعدادها لهذه المناسبة،فى تقليد جميل يجئ ردا على تقليد آخر تقوم به العائلات المسيحية فى شهر رمضان من كل عام، حيث تقام موائد الرحمن لفقراء المدينة التى يقوم على خدمتها طوال ايام الشهرالفضيل العائلات المسيحية.

وتتوحد دائما مواقف الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين فى مواجهة ممارسات إسرائيل وطغيانها وعنصريتها، وعندما حاولت إسرائيل قبل عدة سنوات ان تحذف بعض المواقع الفلسطينية المسلمة من مسيرة الحج التى يقوم بها الحجيج الاجانب القادمون لبيت لحم تأسيا بمسيرة عيسى عليه السلام، رفض المسيحيون تغيير مسيرة الحج وأصروا على ان تشمل المسيرة موقعين مسلميين فلسطينيين زارهما السيد المسيح..،وكم كان جميلا ان نشهد فى المناطق الثلاث، بيت لحم وبيت ساحور وجالا مشايخ المسلمين يرفعون أذان الصلاة من فوق ابراج كنائس بيت لحم والقرى المسيحية الثلاث، أحتجاجا على منع إسرائيل الفلسطينيين من رفع الاذان فى جميع مدن الضفة عبر مكبرات الصوت!.

ولايزال التعايش والود المتبادل عروة وثقى تربط بين الجانبين يزيد من قوتها وبهائه احترام السلطة الوطنية الفلسطينية لحقوق المواطن الفلسطينى دون اى من صورالتمييز الدينى والطائفى الذى اصبح جزءا من ثوابت القضية الفلسطينية يعزز وحدة الصف الفلسطينى ويساوى بين الكوادر والقيادات المسيحية والمسلمة دون اى تفريق، وكما استشهد فلسطينيون مسلمون استشهد فلسطينيون مسيحيون عديدون دفاعا عن قضية الشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الطريق إلى القدس فى الطريق إلى القدس



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia