إصلاح علاقات مصر بأميركا

إصلاح علاقات مصر بأميركا!

إصلاح علاقات مصر بأميركا!

 تونس اليوم -

إصلاح علاقات مصر بأميركا

بقلم : مكرم محمد أحمد

لايختلف كثيرون علي أن العلاقات المصرية الاميركية عانت الكثير من المصاعب التي عطلت فرص استثمارها علي أحسن وجه لصالح الشعبين المصري والامريكي، وبرغم اعتراف المصريين بالعون الكبير الذي قدمته واشنطن لمصر علي امتداد اربعة عقود منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،إلا ان احساس الشعبين خاصة الشعب المصري بجدوي هذه العلاقات لم يكن دائما علي مستوي الجهد المبذول!،بسبب سوء إدارة هذه العلاقات وسوء الفهم المتبادل، وغياب التوافق حول بعض الاهداف رغم الحوارات الاستراتيجية المتعددة بين الطرفين، إضافة إلي انسياق واشنطن لبعض مؤسسات المجتمع المدني المصري المعنية بحقوق الانسان التي ركبتها تيارات المعارضة وكانت تحصل علي تمويل أمريكي مباشر!.

وزاد من تعثر هذه العلاقات أخطاء مصيرية وقعت فيها إدارة بوش الابن التي تبنت رؤية وزيرة الخارجية كوندواليزا رايس في الفوضي البناءة، ودعمت عملية تغيير الشرعية الدستورية في مصر من خلال عمل فوضوي تحت اسم الربيع الكاذب، اسلم مصر ومنطقة الشرق إلي حالة شديدة من الفوضي غير البناءة، قوضت فرص الاصلاح والتغيير المنظم واستنزفت الكثيرمن القدرة المصرية، ثم جاءت إدرة الرئيس اوباما التي مكنت سياساتها داعش ومنظمات الارهاب من التوسع والسيطرة علي ثلث اراضي سوريا وربع مساحة العراق فضلا عن تمركزها في مناطق أخري عديدة تطعن الامن العربي في الصميم، وبلغت مأساة العلاقات المصرية الامريكية ذروتها عندما تواطأت إدارة اوباما علي تسليم السلطة في مصر والمنطقة العربية إلي جماعة الاخوان المسلمين تحت دعاوي انها جماعة معتدلة رغم ان أبسط قارئ لتاريخ المنطقة يعرف ان كافة منظمات العنف والارهاب في العالمين العربي والاسلامي خرجت من تحت معطف جماعة الاخوان.

ومن منظور محض مصري كانت إدارة ترامب وحدها رغم الانتقادات التي تلاحقها هي التي ملكت شجاعة تصحيح أولويات امريكا في الشرق الاوسط لتصبح الاولوية المطلقة للقضاء علي داعش واجتثاث جذور هذه الجماعات، لان سيطرة الارهاب علي قلب الشرق الاوسط يؤدي إلي تقويض امن دول شمال افريقيا وامن البحر الاحمر وامن البحر الابيض والامن الاوروبى، ويزيد من فرص الاضرار بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وداخل امريكا ذاتها..، وما من شك ان التحالف الاستراتيجي بين مصر وامريكا علي عهد ادارة ترامب لضرب الارهاب واعتبار ذلك اولوية مطلقة كفيل بتصحيح العلاقات الامريكية المصرية ومعالجة اوجه قصورها.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح علاقات مصر بأميركا إصلاح علاقات مصر بأميركا



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia