متى يحين دور تركيا

متى يحين دور تركيا؟

متى يحين دور تركيا؟

 تونس اليوم -

متى يحين دور تركيا

بقلم : مكرم محمد أحمد

بسقوط قطر وافتضاح دورها باعتبارها الراعى التاريخى لمنظمات الإرهاب التى تمول وتدرب وتسلح تنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة كى تعيث فساداً فى ليبيا وسوريا وفلسطين ، وتمنح جماعة الإخوان ملاذاً آمناً ، تستضيف قياداتها الهاربة من العدالة وتمكنها من أن تواصل تآمرها على مصر والسعودية والإمارات ، الدول العربية الثلاث التى تعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية بعد أن ضبطت متلبسة بالعديد من جرائم القتل والتفجير، وتنظيم الخلايا السرية.

وبسقوط قطر وافتضاح دورها المخرب على امتداد عقدين من الزمان، من حكم حمد الأب إلى حكم تميم الابن ، تؤول المهمة القذرة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شريك قطر الأساسى فى التآمر على مصر وسوريا وليبيا الذى يعتبر حصار قطر مخالفاً لقيم الإسلام رغم دورها التخريبى الواضح ويمارس نفس مهام قطر ، يفتح أبواب بلاده لجماعة الإخوان ، يؤوى قياداتها الهاربة، ويستضيف أجهزة إعلامها، ويوفر لها التسهيلات اللوجيستية والفنية والمالية التى تمكنها من مواصلة دورها التخريبى ، امتداداً لدور تركيا قبل عقد واحد من الزمان ، عندما فتحت حدودها لأنصار داعش يأتون من كل بقاع العالم كى يحاربوا فى صفوف داعش فى العراق وسوريا ، إلى أن تمكن تنظيم داعش من السيطرة على هذه المساحات الشاسعة من البلدين، وإعلان قيام دولة الخلافة الداعشية من الجامع الكبير فى الموصل، واحتلال مدينة الرقة السورية قبل أربعة أعوام لتصبح عاصمة الخلافة.

والمؤسف أن المجتمع الدولى يعرف تفاصيل الدور القذر الذى لعبه أردوغان فى مساندة داعش ودعمها كما يعرف علاقات الانتماء العقائدى الذى تربطه بجماعة الإخوان، وتنظيمها الدولى الذى يتخذ من تركيا مقراً لاجتماعاته وخططه ومع ذلك يلتزم الجميع الصمت حيال دور أردوغان فى تشجيع الإرهاب وإعطائه ملاذاً آمناً.

والأكثر مدعاة للدهشة أن يسعى أردوغان شريك قطر الأساسى فى كل أعمالها القذرة لأن يكون وسيطاً للمصالحة مع قطر ، يطالب الدول العربية الأربع ، السعودية ومصر والإمارات والبحرين برفع الحظر عنها دون شرط أو قيد، ويدعى زوراً أن مقاطعة قطر تخرج عن القيم الصحيحة للإسلام، أما عملياتها فى القتل والتفجير وتدمير مصائر الشعوب فيدخل فى صميم الإسلام كما يراه أردوغان !

ولأن استقرار الشرق الأوسط لا يزال تحفه مخاطر عديدة بسبب استمرار تركيا فى دورها التخريبى اتصالاً مع الدور القطرى ، فربما يكون أهم واجبات المرحلة الراهنة تسليط الضوء على الدور التخريبى الذى يلعبه رجب طيب أردوغان، ومطالبة المجتمع الدولى بإلزام تركيا الكف عن أن تكون ملاذاً لقيادات جماعة الإخوان الهاربة.

وفضحها داخل الأمم المتحدة ، لكن البداية ينبغى أن تكون من الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين استمراراً لدورها التاريخى المهم فى الحرب على الإرهاب.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يحين دور تركيا متى يحين دور تركيا



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia