هلاوس السلطان التركى

هلاوس السلطان التركى !

هلاوس السلطان التركى !

 تونس اليوم -

هلاوس السلطان التركى

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن الدول العربية الأربع التى بادرت بقطع علاقاتها مع قطر رفضا
لمساندتها اللوجيستية والمالية والعسكرية لمنظمات الإرهاب، داعش والقاعدة وجبهة النصرة وجماعة الإخوان ،لم تتحدث مطلقا عن إمكانية استخدام العمل العسكرى ضد قطر لدورها التخريبى ،على العكس حرصت السعودية ومصر والإمارات والبحرين على أن تؤكد أنها لا تهدف إلى تغيير نظام الحكم فى قطر أو المساس بحكم الأسرة رغم ضلوعها فى مساندة الإرهاب من حمد إلى تميم، وأن غاية ما تريده أن تغير قطر سياستها وتمتنع عن إعطاء الإرهاب ملاذا آمنا أو تسليحه وتدريبه وتمويله، فضلا عن أن الطلب على الإرهاب من جانب بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا انخفض كثيرا

وسوف يزداد انخفاضا بعد أن كسر الإرهاب أمن الدولتين أكثر من مرة خاصة بريطانيا التى شهدت على امتداد الشهرين الأخيرين خمس عمليات متتابعة آخرها جريمة مانشستر المتهم فيها عدد من البريطانيين ذوى الأصول الليبية، ورغم كل تلك التطمينات التى أكدت استبعاد الدول العربية الأربع للحل العسكرى فى قضية قطر منذ اللحظة الأولي، سارعت الأسرة القطرية الحاكمة إلى استدعاء قوات عسكرية تركية تحميها من تهديدات غير قائمة وغير متوقعة فى إطار علاقات التحالف والتعاون المشترك بين الدولتين على إعطاء جماعة الإخوان مظلة أمن لقياداتها وكوادرها تمكنها من مواصلة دورها الإرهابى ضد مصر والسعودية والإمارات.

وبحماس بالغ سارع الرئيس التركى أردوغان إلى إقرار قانون جديد عبر البرلمان التركى يمكنه من إرسال ما بين ثلاثة وخمسة آلاف جندى يشكلون قاعدة تركية عسكرية داخل قطر تحمى أسرة تميم وكأن قاعدة العديد الامريكية التى تضم 10 آلاف جندى أمريكى لاتكفى لحماية تميم وأسرته!! .

وعندما تساءلت السعودية عن مهمة القوة التركية فى قطر، سارع اردوغان إلى عرض إنشاء قاعدة عسكرية تركية فى السعودية، ولكن الملك سلمان رفض العرض التركى على الفور ، وأظن أن السعودية ودول الخليج اكتشفت الان حجم انتهازية الرئيس السلطان أردوغان الذى كان يعرض نفسه قبل عدة شهور بديلا للدور المصرى فى حماية الأمن القومى العربي،

كما اكتشفت أن تركيا فى حكمها الراهن لا يمكن أن تكون صديقا أو حليفا، لأن ما يحرك طموحات أردوغان الإقليمية المتصاعدة احساس واهم بأن العرب يعانون حالة ضعف وتمزق تمكن السلطان أردوغان من أن يستعيد لتركيا دورها إبان الخلافة العثمانية المندثرة، وما من شك فى أن أردوغان يؤمن بأن زعامة تركيا للعالم السنى لا يمكن أن تتم دون إضعاف مصر والسعودية، وعندما يتوافق الأتراك والإيرانيون القوتان الإقليميتان إلى جوار العالم العربى على أن الهدف الأصلى لهذا التحالف الجديد هو قسمة العرب السنة وإضعافهم، فهذا هو عشم إبليس فى الجنة لأن سياسات أردوغان سوف تغرق تركيا فى المزيد من المشاكل مع جيرانها ومع الغرب والأمريكيين بعد أن أصبحت ملاذا آمنا للإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلاوس السلطان التركى هلاوس السلطان التركى



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia