وزير الري يفرط في التفاؤل

وزير الري يفرط في التفاؤل!!

وزير الري يفرط في التفاؤل!!

 تونس اليوم -

وزير الري يفرط في التفاؤل

مكرم محمد أحمد

لا أفهم الاسباب والمسوغات التى تبرر لوزير الرى المصرى حسام الدين محمد ان ينشر صباح كل يوم فى تصريحاته المتكررة حفنة تفاؤل، تؤكد للمصريين ان مشكلة سد النهضة سوف تجد حلا مؤكدا يحفظ للمصريين حقوقهم المائية كاملة،وان الجانب الاثيوبى يزداد اقتناعا وتفهما وما من مبرر يدعو إلى القلق!،

فى الوقت الذى يواصل فيه وزير الرى الاسبق نصر علام مقالاته النارية تبدى تشاؤما من امكانية التوصل إلى تسوية عادلة، لان أثيوبيا لاتزال تمانع فى اعطاء كل المعلومات المتعلقة بالسد، وتصر على استمرار عمليات البناء بمواصفاتها المقلقة!، وترفض وقف العمل إلى ان تتفق الاطراف الثلاثة، أثيوبيا والسودان ومصر،على سعة السد وارتفاعه وكيفية تشغيله والفترة الزمنية لملء خزانه، أو تستقر أراؤهم على اختيار الشركة العالمية التى يمكن ان تقوم بعملية التحكيم، خاصة ان المفاوضات بين الاطراف الثلاثة حول المعايير التى ينبغى ان تلتزم بها الشركة العالمية والفترة الزمنية لعملية التحكيم، لا تزال موضع خلاف واسع، حيث تصر مصر على ألا تتجاوز مدة التحكيم خمسة شهور بينما تقترح أثيوبيا فترة عامين، وتقدم السودان حلا وسطا يعطى للشركة مهلة 18 شهرا!.

ورغم ان البيان الذى صدر عن اجتماع الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى على هامش القمة الافريقية الاخيرة يؤكد أحقية اثيوبيا فى التنمية اعتمادا على نهر النيل مقابل عدم الاضرار بمصر،إلا ان هذه الصيغة العامة لاتكفى ضمانا يسوغ لوزير الرى المصرى هذا الاسهال الشديد فى تصريحات متفائلة لاتبررها عملية التفاوض الشاق التى تجرى بين الاطراف الثلاثة، خاصة ان أديس أبابا لاتزال تمانع فى اصدار بيان ثنائى شامل يحدد مرجعيات التفاوض ويترجم هذه الصيغة العامة(عدم الاضرار بمصر)إلى حقوق مستقرة تتضمنها وثيقة مشتركة اثيوبية مصرية، تؤكد عزم البلدين على بذل كل جهودهما من اجل شراكة حقيقية وتنمية مشتركة، ومع ان كل مصرى يتمنى ان تجد مشكلة سد النهضة حلا عادلا من خلال تفاوض بناء يرعى مصالح الجميع، لكن ذلك لايبرر لوزير الرى ان يبنى قصورا شاهقة من الامال فوق كومة من الرمال!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الري يفرط في التفاؤل وزير الري يفرط في التفاؤل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia