هل يحارب نيتانياهو إيران

هل يحارب نيتانياهو إيران!

هل يحارب نيتانياهو إيران!

 تونس اليوم -

هل يحارب نيتانياهو إيران

مكرم محمد أحمد

اذا صحت توقعات وزير الخارجية الايرانية جواد ظريف بعد جولة المباحثات الأخيرة التى أجراها مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مدينة مونترو السويسرية،

بأن الجانبين، طهران وواشنطن، على وشك انجاز اتفاق جيد للتسوية السلمية للملف النووى الايرانى، فما الذى يمكن أن يفعله رئيس الوزراء الاسرائيلى، إن صدقت هذه التوقعات وتم توقيع الاتفاق فى غضون الأسابيع القليلة القادمة؟!، رغم حملة التخويف التى اختلقها نيتانياهو ليؤكد أن الاتفاق يهدد وجود اسرائيل وأمن الولايات المتحدة وأمن العالم أجمع، ويمكن أن يكون سببا فى حرب نووية قادمة!، وما يجعل السؤال أكثر إلحاحا تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيريدريكا موجرينى بأن اتفاقا جيدا مع ايران بات فى متناول اليد، وأن كل ما نحتاجه الآن كى نقطع الكيلومتر الأخير من التفاوض الارادة السياسية، وليس المزيد من التفاوض. لقد بذل رئيس الوزراء الاسرائيلى غاية جهده كى يقنع الرأى العام العالمى والاسرائيلى بأنه وحده القادر على وقف هذا الاتفاق السيىء، لكن نتائج خطابه أمام مجلسى الكونجرس جاءت بعكس ما يريد، بل لعل خطابه يكون السبب فى تسريع مفاوضات الجانبين والاسراع بتوقيع الاتفاق، ليصدق قول رئيس المعارضة الاسرائيلية وزعيم حزب العمل هيرتزوج بأن نتيجة الخطاب الوحيدة، أن اسرائيل بقيت معزولة، ونيتانياهو يقف وحده بينما تتواصل المفاوضات بين واشنطن وطهران وصولا الى الاتفاق، لأن غرور نيتانياهو الكاذب ثبت أنه مجرد خواء مطلق، يذكر الاسرائيليين، كما قالت صحيفة معاريف، بقصة البرغوث على ظهر الثور الذى يدعى أنه شارك الثور فى عملية حرث الأرض! ورغم أن أحدا لم يسأل بعد رئيس الوزراء الاسرائيلى، ماذا أنت فاعل!؟، وهل تعتقد حقا أن اسرائيل تستطيع منفردة توجيه ضربة عسكرية تدمر مؤسسات ايران النووية، وتمنعها بالمطلق من تخصيب اليورانيوم، قدمت صحيفة هاأرتس الاجابة الصحيحة على هذا السؤال، عندما كتبت فى افتتاحيتها أمس الأول، أن ما أورده نيتانياهو فى هذا الشأن مجرد كلام فارغ لأنه بدون عون لوجيستى ومعلوماتى دقيق ومؤازرة سياسية وعسكرية قوية من جانب الولايات المتحدة، لن تستطيع اسرائيل نيتانياهو أن تفعل شيئا خاصة مع وجود قوى صاروخية ايرانية ضخمة، يمكن أن تطول اسرائيل وتحدث فيها دمارا كبيرا يجعلها مقعدة عاجزة لا تستطيع أن تتحرك الا فوق كرسى متحرك، على حد وصف على لارجانى رئيس مجلس النواب الايرانى!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يحارب نيتانياهو إيران هل يحارب نيتانياهو إيران



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia