نحن والغرب

نحن والغرب

نحن والغرب

 تونس اليوم -

نحن والغرب

مكرم محمد أحمد

هل نعيد تكرار القصة القديمة!؟، نصر على ان الغرب يكرهنا بالجملة والقطاعى ويتؤاطأ على مصالحنا ويرفض ان نعيش فى امن وسلام، ويعادى كل جهد نبذله لتحسين احوال الانسان المصري؟!، وان ما حدث مع والى مصر محمد على فى معركة نافارين وتكرر مع عبدالناصر أبتداء من العدوان الثلاثى حتى رحيله إلى رحاب الله يمكن ان يتكرر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي!، لان الشرق شرق ولان الغرب غرب ولن يلتقى الاثنان ابدا!،وما من حل او طريق للحفاظ على استقلالنا وهويتنا سوى اعلان عدائنا للغرب ومقاطعته، نأكل مما نتنج ونلبس مما نغزل كما كان يقول حسن الترابى لافض فوه، لكننا مع الاسف لا تستطيع ذلك ولا نقدر عليه لان 70% من احتياجاتنا تاتى من وراء المتوسط، ولاننا نعتمد على الاستيراد فى كل شىء، ابتداء من صحن الفول والابرة إلى الدواء والصاروخ!.

صحيح ان حادث سقوط الطائرة الروسية يقول لنا بكل الوضوح، اننا نتعرض لضغوط غربية وامريكية شديدة تحاول ان تستثمر الحادث لتطويع الارادة المصرية، لكن الصحيح ايضا ان ثمة احتمالا مهما ان تكون الطائرة الروسية قد انفجرت بفعل شحنة ناسفة دسها متآمر داخل حقائب الركاب لا يزال قائما لم نتمكن بعد من اثبات عكسه، ومن ثم فان المهمة الاولى بالرعاية هى مراجعة كافة الاجراءات المتعلقة بالسلامة والامن داخل مطارات مصر وفى مقدمتها مطار شرم الشيخ، وابداء حسن نياتنا باشراك كل من يريد التأكد من سلامة هذه الاجراءات، احتراما لحياة ملايين الروس والانجليز والالمان وكافة الجنسيات الذين يحبون مدينتا الجميلة شرم الشيخ..، وهذا ما فعله الرئيس السيسى الذى التزم فى هذه الازمة حسن التفكير والتدبير.

واظن اننا نظلم أنفسنا عندما نهرع إلى نوع من التعميم المخل يدفعنا إلى اعلان عدائنا المسبق للغرب خاصة ان الملايين من الشعوب الغربية تقف إلى جوار حق مصر المطلق فى الحرب على الارهاب وتحرض حكوماتها على اتخاذ مواقف أكثر رشدا وعقلانية.

لقد تغير العالم، وتجاوز مجرد ان يكون قرية الكترونية صغيرة ليصبح مثل الاوانى المستطرقة التى لا مفر من ان يتأثر جميع اجزائها على نحو متبادل..،وما بيننا وبين الغرب ليس معركة صدام حتمى لكنه معركة منافسة لن نكسبها إلا بان نكون أكثر انضباطا وتعليما وانتاجا، واكثر قدرة على تبادل المنافع نأخذ ونعطى ونبيع لهم قدر ما نشتري، لان العالم لا يحترم سوى القوى ولا مكان فيه للضعفاء الذين لا يستطيعون الدفاع عن مصالحهم و يحمون جبهاتهم الداخلية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن والغرب نحن والغرب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia