جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

 تونس اليوم -

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها

مكرم محمد أحمد

فرضت جرائم التحرش التي وقعت في ميدان التحرير ليلة احتفال المصريين بتتويج المشير السيسي رئيسا لمصر علي جدول اعمال الرئيس والحكومة اولوية مهمة تسبق كل الاولويات، تتعلق بضرورة الاسراع بنهوض الدولة، وتمكينها من القيام بواجباتها نحو تصفية كل مظاهر الفوضي والتسيب التي تعيشها البلاد، واعادة فرض احترام القانون علي الجميع،وتوصيل رسالة حاسمة إلي المستفيدين من هذه الفوضي، بان الدولة تفرض من الان فصاعدا خطا احمر علي اعمال البلطجة والعنف والتحرش وقطع الطريق وأشغالات الشوارع وجرائم اختطاف واحتجازالاشخاص لقاء فدية، إلي اخر هذه السلسلة من الجرائم القبيحة التي تكشف سوءات المصريين ان غابت الدولة عن القيام بواجبها.
واظن ان زيارة الرئيس السيسي المفاجئة للسيدة التي وقعت ضحية اعمال التحرش ليست مجرد لفتة انسانية تعبرعن التعاطف مع واحدة من ضحايا التحرش، ولكنها تعكس ألتزاما مسئولا من الدولة بضرورة العمل علي أجتثاث هذه الجريمة، بحيث لاتتكرر مرة اخري كما وعد الرئيس السيسي، والواضح من تكرار مشهد التحرش بكل طقوسه المعروفة، اننا ازاء جريمة منظمة لا تخلو دوافعها من اهداف تم التخطيط لها، اهمها تحقير المصريين وتشويه صورة يوم مشهود خرجوا فيه إلي الميادين ليحتفلوا بتنصيب الرئيس السيسي، واهانة المرأة المصرية وعقابها واشعارها انها سوف تبقي في المكانة الادني، رغم الدورالمهم الذي لعبته علي امتداد الفترة الماضية في عمليتي الاستفتاء علي الدستور وانتخاب الرئيس.
ولان الدولة وعدت علي لسان رئيسها بإلا تتكرر هذه الظاهرة،يصبح من مسئولياتها وضع الخطوط العريضة لخطة عمل متكاملة تجتث هذه الجريمة في اسرع وقت ممكن، وذلك لن يتحقق دون عقاب صارم، يدخل ضمن بنوده سرعة تطبيق القانون، وانجاز محاكمات علانية للمتهمين، وتجريس مرتكبي هذه الجرائم وفضحهمم في العلن، واخضاعهم لعقوبة الجلد لانهم اهانوا ادمية المرأة والفتاة المصرية، واعتبار التحرش سابقة تلزم مرتكبيها ان يقضوا في الجيش ضعف فترة التجنيد كي يتعلمون اخلاق الرجولة التي لم يتعلمونها في الشارع والبيت والمدرسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها جريمة منظمة ينبغى اقتلاعها



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia