بوتين والسيسي  ماذا نتوقع من اللقاء الخامس

بوتين والسيسي .. ماذا نتوقع من اللقاء الخامس ؟

بوتين والسيسي .. ماذا نتوقع من اللقاء الخامس ؟

 تونس اليوم -

بوتين والسيسي  ماذا نتوقع من اللقاء الخامس

مكرم محمد أحمد

ان صح ان اللقاءات الأربعة السابقة بين الرئيس الروسى بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسى تؤكد رسوخ علاقات التعاون والثقة المتبادلة بين شعبين صديقين ،

 خاضا بنجاح تجارب تعاون مشترك فى جميع المجالات على امتداد ستة عقود ، وسط ظروف دولية وإقليمية صعبة وتحديات أمنية مهولة ، يصبح من الطبيعى أن نتوقع من هذا اللقاء الجديد بين بوتين والسيسي نتائج محددة ، سياسية واقتصادية وأمنية ، لها آثارها المؤكدة على المستويات الثلاثة الوطنية والإقليمية والدولية.

وتقول مؤشرات شبه مؤكدة ، إن النتائج على المستوى الوطنى تخلص فى توسيع حجم التبادل التجارى الذى بلغ الآن حدود 3 مليارات دولار وتصحيح هذا الميزان ، لأن واردات مصر من روسيا تتجاوز 2 مليار ونصف المليار دولار بينما لا تتجاوز صادرات مصر الى روسيا حدود نصف المليار ..، وثمة مشروعات ضخمة يمكن ان تكون جزءا من مشروعات تنمية محور قناة السويس اهمها مشروع لانشاء مصنع للسيارات الثقيلة يمكن تصدير ناتجه الى إفريقيا وآسيا وشمال المتوسط ، لكن الجائزة الأكبر لهذه الزيارة ، تتمثل فى توقيع اتفاقية لإقامة محطة نووية فى منطقة الضبعة ، خاصة أن العرض الروسى يتضمن تسهيلات مالية كبيرة، كما تتضمن الشروط الفنية مواصفات عالية الجودة لمعاملات الأمان فى تشغيل هذه المحطة النووية ، كما يدخل ضمن هذه المجال تعزيز قدرة القوات المسلحة من خلال صفقة جديدة يقدر الخبراء قيمتها فى حدود 3 مليارات دولار .

وعلى المستوى الإقليمى يمكن ان ينجز اللقاء توافقا حول أهم نقاط تسوية الازمة السورية ، حيث تعتقد مصر وروسيا انه ان الاوان لحل سلمى يحافظ على الدولة السورية ومؤسساتها الحيوية المتمثلة فى الأمن والجيش وجهاز الدولة كى لا يتكرر ما حدث فى العراق ، ولضمان انتقال السلطة الى مجموعات وطنية غير متطرفة تحافظ على كيان الدولة ، وتحمى الأقليات والعرقيات التى تشكل جزءا اساسيا من تكوين سوريا .

وعلى المستوى الدولى ، لا تتوقف مصر عن إعلان الخطوط العريضة لسياساتها الخارجية التى تقوم على توازن المصالح مع دول العالم وتوسيع علاقات الشراكة مع الصين وروسيا مع الحفاظ على علاقة مصر الاستراتيجة بالولايات المتحدة ، فى اطار وضعها الجغرافى كهمزة وصل بين دول الشمال والجنوب ودول الشرق والغرب ، خاصة أن نسبة غير قليلة من مكونات السلاح المصرى أصبحت أمريكية الصنع .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين والسيسي  ماذا نتوقع من اللقاء الخامس بوتين والسيسي  ماذا نتوقع من اللقاء الخامس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia