بعض التواضع قد يفيد صباحي

بعض التواضع قد يفيد صباحي

بعض التواضع قد يفيد صباحي

 تونس اليوم -

بعض التواضع قد يفيد صباحي

مكرم محمد أحمد

لا أعرف ان كان المرشح الرئاسى حمدين صباحى يدرك انه يخسر الكثير من مصداقيته ويقلل من حجم المتعاطفين معه كلما اشتدت حملته على منافسه المشير السيسي، خاصة ان معظم الاتهامات التى يوجهها لمنافسه
 هى نوع من الضرب المتعمد تحت الحزام، لا تصمد ادعاءاتها لاى فحص جاد، وتكشف عن قدر غير قليل من الافتئات على الحقيقة..، فالقول بأن حمدين صباحى يفضل السيسى لانه كان يناضل فى الشارع المصرى بينما كان السيسى مسئولا فى مؤسسة منضبطة يؤدى التحية العسكرية للرئيس المعزول قول مغلوط لا يقلل ذرة من حجم ما فعله السيسي، يكشف فى الحقيقة فضائل عديدة تؤكد التزام المؤسسة العسكرية بالانضباط والشرعية، وتثبت ان ما حدث فى مصر لم يكن انقلابا عسكريا، خاصة ان الوقائع الحقيقية لما جرى يوم 3يوليو وباعتراف كل الاطراف، تقول ان السيسى لم يكن يستهدف قلب نظام الحكم كما تدعى جماعة الاخوان، لكنه كان يطرح على الرئيس المعزول اقتراحا جادا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يشارك فيها مرسى على امل الخروج بمصر من ازمة زاد استحكامها باصرار الرئيس المعزول على تحصين كل قراراته من الطعن عليها امام القضاء.
ويبدو ان صباحى نسى ان وقائع هذا العام (المسخرة) كما يسميه الابنودى لا تزال حية فى ذاكرة المصريين، الذين اصابهم اليأس والقنوط من عجز جبهة الانقاذ عن ان تفعل شيئا جادا يخلص الشعب من حكم الجماعة الفاشية لعجزهاعن ان تخوض المواجهة التى خاضها المشير السيسي، وقد حمل روحه على كفه عندما استجاب لنداء الشعب المصرى بضرورة عزل مرسى الذى اخذته العزة بالاثم ورفض فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة.
اما الادعاءات الاخرى التى يرددها صباحي، بان السيسى يقتبس افكاره!، فتلك فى الحقيقة اعراض غير سوية لتضخم كبير فى (الانا) لاتقوم على اثباته حيثيات صحيحة، وربما يكون بعض التواضع مفيدا لصباحي،خاصة انه على امتداد نضاله لاكثر من أربعين عاما، لم يصادف ابدا هذا الاختيار الصعب الذى يلزمه ان يحمل رأسه على كفه مفاضلة بين الموت وحرية الوطن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض التواضع قد يفيد صباحي بعض التواضع قد يفيد صباحي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia