الحكومة فى عام

الحكومة فى عام

الحكومة فى عام

 تونس اليوم -

الحكومة فى عام

مكرم محمد أحمد

وصلنى- من الامانة العامة لمجلس الوزراء- تقرير بعنوان «الحكومة فى عام» من إعداد مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار التابع للمجلس. والتقرير يتصدره خطاب من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء موجه إلى «المواطن المصرى الكريم» يقول له فيه «أضع بين ايديكم ملامح ما تم تحقيقه من أهداف، وما أنجزته الحكومة من مشروعات، وما تم اعداده من رؤى مستقبلية..وذلك بعد انقضاء عام على توليتى مسئولية رئاسة الحكومة....إلخ». إن مجرد صدور هذا التقرير هو خطوة حميدة لا بد من الإشادة بها، قبل أن أبدى بعض الملاحظات العامة عليه. وابتداء، ليس لدى شخصيا أى شك فى اخلاص المهندس ابراهيم محلب وتفانيه فى عمله إلى أقصى الحدود، تلك سمة لصيقة به يعرفها كل من عمل أو تعامل معه. إن الانطباع العام عن المهندس محلب أنه رجل لا علاقة له بالسياسة وتقلباتها، ولكنه رجل تنفيذى فى المقام الأول ويهمه الإنجاز على أرض الواقع، ومن هنا كان اهتمامه بالمتابعة الميدانية، ومن هنا أيضا تأتى أولى ملاحظاتى على التقرير، وهى أنه جاء خاليا من محور «الدفاع والأمن القومى» باعتبار أن هذا المجال هو- عرفا- من اختصاص رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ، ولكن وزير الدفاع يظل جزءا من الحكومة، وبالتالى فلا مبرر مثلا لاستبعاد الإشارة إلى أحد أهم منجزات السياسة المصرية هذا العام، أى الضربة العسكرية الناجحة ضد تنظيم داعش فى ليبيا انتقاما من جريمته البشعة ضد فلاحى مصر الأقباط. الملحوظة العامة الثانية أن التقرير جاء خاليا من الإشارة إلى الإعلام والسياسة الإعلامية، ربما لأنه لا توجد وزارة للإعلام ! ولكن هناك إعلام هائل ومؤثر وهناك أيضا مؤسسة كبيرة ومتضخمة فى ماسبيرو سقطت الإشارة لها سلبيا أو إيجابيا. بعد ذلك انقسم التقرير إلى محاور عن «العدالة الاجتماعية، المحور الاقتصادى، البنية الأساسية، الطاقة، الإصلاح الإدارى، الزراعة والمياه والرى، المشروعات القومية، الشئون المحلية، التنمية البشرية، الأمن، السياسة الخارجية. ولا شك أن هناك انجازات بالذات فى مجال الطرق والأنفاق، غير أن استعراض الانجازات لم تكن فيه أحيانا تفرقة واضحة بين ما انجز بالفعل وما هو خطط أو برامج ينتظر تنفيذها مستقبلا....على أى حال التقرير يستحق المناقشة الجادة من القوى والأحزاب السياسية، ويا حبذا من خلال مؤتمر أو حلقة نقاشية تعقدها مجتمعة ، خاصة فى ظل غياب مجلس نيابى يراقب الحكومة ويرشد أداءها.   

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة فى عام الحكومة فى عام



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia