حوار مصرى أمريكى «22»

حوار مصرى أمريكى «2-2»

حوار مصرى أمريكى «2-2»

 تونس اليوم -

حوار مصرى أمريكى «22»

عمرو الشوبكي

اجتمع وفد معهد الشرق الأوسط (MEI) فى واشنطن بعدد من خبراء مركز الأهرام للدراسات، يوم الخميس الماضى، على مدار أكثر من ساعتين، وحضر الاجتماع مديرة المعهد السفيرة السابقة ويندى تشامبرلين وأربعة من خبرائه، أما خبراء مركز الأهرام فحضر أ. ضياء رشوان، مدير المركز، وكل من د. محمد فايز ود. أيمن عبدالوهاب ود. إيمان رجب وكاتب هذه السطور، وتطرق الحديث للأوضاع السياسية فى مصر وأمريكا والمنطقة العربية.
وقد أثار الحضور مجموعة من القضايا الهامة، فركز الجانب الأمريكى فى تساؤلاته عن أوضاع المجتمع المدنى فى مصر وأسهب الزميل أيمن عبدالوهاب فى تقديم شرح دقيق لتعقيدات قضية المجتمع المدنى، وأكد ضياء رشوان على أن الحبس فى مصر الآن يتم بقرار محكمة ولا يحبس أحد نتيجة انتمائه للمجتمع المدنى، لا لكونه صحفيا إنما لكونه ناشطا سياسيا أو متهما بالتورط فى قضايا فساد مالى.

ثم انتقل الحديث إلى ترامب وإلى لقاء الرئيس السيسى المرتقب مع الرئيس الأمريكى، وأشرت فى تعليقى إلى أن ما تعلمناه فى العلوم السياسية وفى خبرات النظم السياسية الحديثة أن هناك زعماء دول ترفضهم مؤسسات الدولة ولكن لديهم تأييدا شعبيا واسعا، مثلما جرى مع كينيدى فى أمريكا، وهناك رؤساء آخرون أحبهم الشعب ورفضتهم الدولة العميقة، وهناك العكس، أى من تفرضهم مؤسسات الدولة بالقهر والقمع رغم أنف الشعب، وهناك نموذج ترامب الذى يرفضه جانب كبير من مؤسسات الدولة مثل القضاء، بجانب الإعلام والبيروقراطية مع تيار واسع من الشعب والرأى العام وهو نموذج لم نره كثيرا فى العالم إلا مع الإخوان فى مصر.

وهنا وجدنا أن الوفد الأمريكى أبدى بالإجماع رفضه لسياسات ترامب، وتحدثت مديرة المعهد (قريبة من الحزب الديمقراطى) كأنها ناشطة عن المظاهرة المليونية التى قام بها نساء أمريكا فى واشنطن (وغيرها) وأكدت أنها تجاوزت المليون شخص، عشية تنصيب ترامب رئيسا وفى مواجهته، كما أكدت على أن أوباما لم يستخدم طوال فترة حكمه تعبير «الإرهاب الإسلامى» إنما تحدث عن التطرف والإرهاب بصورة منزوعة الصلة بالإسلام، على عكس ما يقوله ترامب.

فى حين أبدى اثنان من الحضور، اللذان بدا أن ميولهما للحزب الجمهورى، رفضهما سياسات ترامب، وقالا إنه لا يمثل قيم الحزب الجمهورى ولا سياساته. أما بول سالم (أمريكى لبنانى)، وهو واحد من كبار الباحثين فى المعهد، فقد ذكر أن هناك مجموعة من النقاط التى على مصر أن تطرحها على الرئيس الأمريكى أثناء اجتماع الرئيس السيسى معه: الأولى تتعلق بتوسيع رؤية مصر الاستراتيجية فى الحرب على الإرهاب وعدم قصرها على الحدود المصرية، لأن ترامب يقول كلاما عاما فى هذا الإطار، وليس لدية رؤية واضحة، والثانية أن تقدم مصر استراتيجية متكاملة للعلاقات الإقليمية فى اليمن وسوريا وليبيا، والثالثة أن تقدم رؤية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى (على حد وصفه) وتقنع الإدارة الجديدة بعدم نقل السفارة الأمريكية للقدس وأن يكون لها دور واضح فى ذلك.

أما النقطة الرابعة، وهى كانت تأكيد لما طرحة الرئيس أثناء مقابلته للوفد الأمريكى، والخاصة بضرورة الدفاع عن الدولة الوطنية كمصدر للاستقرار فى المنطقة، وأكد لى بول سالم، فى حوار جانبى بعد الاجتماع، أن السيسى امتلك رؤية واضحة فى هذه المسالة، وأشاد بها بشدة.

سيبقى ترامب تحديا ومشكلة، ومازلت أعتقد أن سياسات ترامب الحالية، بلا تهذيب ولا تعديل، لن تقدم لنا إلا المشاكل والشرور، ومع ذلك هناك من يرى ضرورة المحاولة، وهذه كانت وجهة نظره.
المصدر/ المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مصرى أمريكى «22» حوار مصرى أمريكى «22»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia